التوم غادر سجن عدن إلى مُودية ومن هناك اتصل بالصحيفة
- علي الضبيبي
أفرجت نيابة الأموال العامة في عدن، الأربعاء الفائت، عن السجين محمد سعيد التوم، بعد مضي 8 سنوات وشهرين في سجن المنصورة. على ذمة حكم قضى بحبسه سنتين وثمانية أشهر.
وفور وصوله مدينة مودية، حيث تسكن أسرته، قال للصحيفة إن المدينة خرجت كلها لاستقباله. وبدا الرجل وهو يهاتف الزميل علي الضبيبي ممتناً لصحيفة «النداء» ومتابعاً لما تنشره عن المعسرين. وقال: «صدقوني لولا أنتم لما خرجنا ولما عُدنا إلى الحياة».
ونقل «التوم» الذي دخل السجن وهو في الثامنة والثلاثين من العمر، وخرج وهو يخوض ال (47). وحمّل الصحيفة تحيات نزلاء سجن المنصورة، وخاصة المحكومين في حقوق خاصة، والذين قُدّر عددهم بخمسين نفراً.
وسألته «النداء» عن أحوال المعسرين، واجراءات الإفراج عنهم بعد أن ثبت إعسارهم. أجاب: «الكل مرتاحين وفرحين، وما ينتظروا إلا أوامر الافراج، وقد خرج البعض منهم، إلا أن الاجراءات تسير ببطء».
وكان الرجل يتصل من وسط ضجيج فرحة أسرته المكونة من 13 فرداً (أربعة أبناء و9 أخوة أيتام). وحمَّل الصحيفة تحيّاته إلى النائب العام، الذي قال إنه يتابع أوامر الإفراج عنهم بنفسه، ونورا ضيف الله رئيسة نيابة الأموال العامة -عدن، التي تتعامل بمنتهى المسؤولية إزاء الموضوع.
وبشأن قاضي الإعسار المكلف، ومدى سرعة البت في دعاوى الإعسار، أوضح «التام» أن القاضي المعني بهذا الموضوع متواجد في محكمة المنصورة، «النائب العام يتابع الموضوع اسبوعياً ويرسل كل اسبوع مندوب».
وكان «التوم» مديناً ب 6 ملايين و700 ألف ريال (أموال عامة)، وأفرج عنه بعد أن تأكد للقضاء إعساره وبعد أن أحضر ضمانة تجارية حضورية- حد قوله.
وعبر التليفون زفر الرجل نهدةٍ من أعماقه لأولئك العالقين في السجن على ذمة غرامات وديون، وتمنَّى لو أن النيابة تسارع بالإفراج عن رفيق سجنه، عبدالحكيم عبده علي، الذي أمضى خمس سنوات في السجن ب5 ملايين (أ. ع) وهو المحكوم بأربع، ولديه حكم إعسار. وأيضاً عن صالح محسن ذيبان (9سنوات سجن) وحسام عبده غالب (خمس سنوات سجن) وكلاهما وحيدا أسرة وعلى ذمة حقوق خاصة، غير أن الأول ينوء ب200 مليون ريال فيما الثاني ب20.000 دولار.
التوم غادر سجن عدن إلى مُودية ومن هناك اتصل بالصحيفة
2007-07-25