تتواصل الوقفات والاحتجاجات في مدينة تعز، المنددة بفساد السلطة المحلية في مديرية المظفر، على خلفية قيام متنفذ بالبسط على شارع عام في منطقة بيرباشا، الأسبوع الماضي.
وشهدت مدينة تعز، اليوم، وقفات احتجاجية نفذها أهالي وعقال حارة الدار، أمام بوابة ديوان المحافظة ونيابة الأموال والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، طالب المشاركون فيها بسرعة إزالة الاستحداثات والبناء من الشارع العام المؤدي إلى حارة الدار، ومحاسبة المسؤولين المقصرين في واجباتهم الوظيفية بعد مرور أكثر من أسبوع على البسط والاعتداء والبناء في الشارع.
ورفع الأهالي لوحات كتبت عليها عبارات حملت مدير عام مديرية المظفر مسؤولية التقصير في واجباته الوظيفية، ومطالبات بإقالته من منصبه.
وردد المشاركون هتافات تطالب محافظ تعز بتحمل مسؤولياته في حماية الشوارع العامة، وفتح تحقيق لمحاسبة المقصرين في واجباتهم.
وخرج أهالي منطقة بيرباشا في وقفات احتجاجية خلال الأسبوع الماضي، عقب قيام متنفذ بالبسط على الشارع العام، وتوجهوا بمذكرات إلى نيابة الأموال والإدارة العامة لمكتب الأشغال والسلطة المحلية بالمحافظة، لكن مدير عام مديرية المظفر يمتنع منذ أسبوع عن إزالة الاعتداء، على الرغم من صدور قرار إزالة من مكتب الأشغال بالمديرية.
وأمس، وجه رئيس نيابة الأموال، المحافظ نبيل شمسان، بتكليف مكتب الشؤون القانونية لفتح تحقيق في القضية والرفع إلى النيابة.
كما وجه الجهاز المركزي للرقابة، مذكرة للسلطة المحلية بمديرية المظفر، يطلب منها الإفادة عن أسباب الامتناع عن إزالة الاعتداء على الشارع العام الذي تم الاعتداء عليه بمخالفة تعميمات الهيئة العامة للمساحة والتخطيط العمراني.
وقال مدير هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، عبدالرحمن حاشد البريهي، لـ"النداء" إن ما حدث في الشارع العام في منطقة بيرباشا، يعد جريمة وقعت بمخالفة كافة التعميمات والتوجيهات الصادرة عن الهيئة، محملًا السلطة المحلية في مديرية المظفر كامل المسؤولية في حال استمرارها بالتقصير في واجباتها الوظيفية.
