بلدية «المظفر» تطارد الباعة برصاص الأمن.. حقيبة مدرسية تعيق قتل حاملها
- تعز - أحمد زيد
استقرت رصاصة آلي كلاشنكوف في ظهر «أصيل» (12 عاماً). لكنه لم يمت.
قدر له أن يعيش. كان المفترض منطقياً أن يكون في عداد القتلى صباح الأحد الماضي برصاصة رجال البلدية، لكن حقيبته المدرسية المليئة بالكراسات كانت على ظهره فأبطأت سرعة العيار الناري، ليلامس ظهر «أصيل»، محدثاً جرحاً غير قاتل نقل على إثره إلى المستشفى الجمهوري بتعز.
رجال الأمن كانوا حينها يطاردون الباعة المتجولين في بير باشا -مديرية المظفر، برصاصات بندقياتهم.
لكن عبدالإله عبد الواسع (بائع متجول) لم يكن يحمل حقيبة مدرسية فأحدثت الرصاصات اصابات بليغة في جسده. هو لم يتمكن من الاختفاء في الأزقة التي اعتاد زملاؤه اللجوء إليها كلما داهمهم أمن البلدية (الأشغال) شاهرين اسلحتهم.
والد «أصيل»، طالب الاجهزة الامنية بالإلتزام بالعقلانية في تعاملها مع الأسواق والأماكن العامة.
وافاد شهود عيان ان مكتب بلدية مديرية المظفر كان عبر رجال الأمن ينفذ حملة استهدفت نقل الباعة المتجولين وباعة القات إلى الشوارع الخلفية لـ«بير باشا».
يذكر أن هذه الحملة جاءت بعد اسبوعين من تعيين احمد منصور الشوافي (شقيق وكيل محافظة تعز) مديراً جديداً لمديرية المظفر خلفاً للمدير السابق درهم ابو فارع، الذي رفض تنفيذ امر نقله مديراً لمديرية شرعب الرونة، كونها مديرية نائية حسب مصادر محلية. وعلمت «النداء» ان العديد من الباعة المتجولين تعرضوا للضرب ومصادرة بضائعهم من قبل رجال البلدية.
وأفاد بعضهم ان احد المستثمرين هو من يقف وراء مطاردتهم ونقلهم إلى سوق يملكه، في الشوارع الخلفية في منطقة بير باشا. معتبرين أن ذلك المستثمر تجمعه صداقة حميمة مع ادارة المديرية الجديدة.
بلدية «المظفر» تطارد الباعة برصاص الأمن.. حقيبة مدرسية تعيق قتل حاملها
2007-03-28