كما قالت عبير الزوقري ما فائدة القصائد والمراثي بعد أن يتوفى الإنسان؟
لماذا لا نُسمعه رأينا فيه وهو حي؟
لماذا لا نتحسس آلام الآخرين وهم أحياء؟
هل لأننا أيضًا أموات أحياء؟!
سأقول لكم متى ولماذا توفي حسن عبدالوارث؟ لقد توفي مبكرًا، وليس يوم أن مات!
لإحساسه بالظلم
من الاشتراكي أولًا
من حكومات الحزب المتعاقبة
ومن دولة الوحدة
الصغير والكبير أكل وشرب من مائدتها، وبصق عليها في النهاية
ومن احترم نفسه مات ببطء
حسن عبدالوارث مات ببطء لإحساسه المزمن بالظلم
لأنه كان:
مبدئيًا
صاحب موقف
الصغار والكبار والملاح والخياب أخذوا كل شيء
ومن صمت احترامًا للنفس مات براحته
الآن لا يفيد تدبيج المراثي
ولا الكلمات
ولا التغني به بعد أن ذاق ويلات الطفر والحرمان من الحقوق
ماذا يعني أن تكون في هذا البلد:
أديبًا
شاعرًا
روائيًا
صاحب موقف
لا شيء، لأنك عشت معتزًا بنفسك، فلم يعرفوك، ولم يكلفوا أنفسهم ذلك..
إذا ما تضارب على نفسك وتدور لك على شلة، فستذوي كالشمعة
رجاء اصمتوا
لم يعد للكلام فائدة
ليت عبير تحدثت لوحدها..
ولترقد يا حسن بسلام
ولا عزاء لنخب هذه البلاد يسارها ويمينها
وسطها وتطرافها...
نم يا زميلي...
21 نوفمبر 2024