أعلنت السلطة المحلية بمحافظة تعز نزع فتيل مواجهات مسلحة في مديرية الوازعية بإبرام اتفاق برعاية محافظ المحافظة قضى بوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين القبليين وقوات طارق من المنطقة.
وذكر إعلام السلطة المحلية أن اجتماعًا ترأسه محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان توصل إلى إبرام اتفاق قبلي بين قبيلتي العلقمة والظريفة بعد أيام من المواجهات المسلحة والتحشيدات من قبل قوات طارق صالح و"أبو ذياب"، وهو قيادي عسكري في قوات طارق معزول من منصبه، قاد مجاميع قبلية وحاصر أطقمًا عسكرية قدمت لافتتاح قسم شرطة في عزلة الظريفة.
ووفقًا للإعلام الرسمي، فقد كللت جهود المحافظ شمسان وبحضور مشايخ قبيلتي الظريفة والعلقمة ومشايخ مديريتي الشمايتين والوازعية بالتوقيع على اتفاق نهائي للمشايخ لتوقف المواجهات، تضمن في بنده الأول سحبًا فوريًا لكافة المسلحين التابعين لأبو ذياب العلقمي من كافة المواقع المتمركزين فيها ليتم بعدها عودة الحملة الأمنية إلى مواقعها السابقة.
الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في مدينة التربة بعد عدد من الاجتماعات نص على تكليف قيادي عسكري من محافظة لحج (حمدي شكري) للإشراف على انسحاب كل من قوات طارق صالح ومجاميع أبو ذياب من المنطقة.
وتضمنت بنود الاتفاق أن قسم شرطة الظريفة شأن محلي ومن صلاحيات السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، كما تضمن الاتفاق فرض استمرار الهدنة والتوقف التام لإطلاق النار ويتحمل المشايخ الموقعين على الاتفاق ومدراء مديريتي الوازعية والشمايتين المسؤولية الكاملة في حال تجددت المواجهات بين الطرفين.
وذكر الإعلام الرسمي أن محافظ تعز أكد أنه سيعمل بنفسه على الإشراف لتنفيذ الاتفاق ولن يسمح نهائيًا بالعودة إلى الوضع ما قبل الاتفاق.
مطلع الشهر الجاري احتدمت مواجهات مسلحة بين مجاميع تابعة للقائد العسكري أبو ذياب وقوات تابعة للمقاومة المشتركة بعد قدومها إلى عزلة الظريفة لافتتاح قسم شرطة مؤقت في مبنى ملحق بمدرسة حكومية وأسفرت المواجهات عن سقوط 4 مصابين.
وتعد مديرية الوازعية أحد منافذ التهريب الرئيسية للسلع والمنتجات القادمة من شواطئ المديريات الساحلية.
