مضحك ما ينشره منذ ظهر أمس بعض المحسوبين على احزاب وقنوات "الشرعية" او ما يمكن وصفه بـ"مخيم أعداء الحوثي"!
امتلأت منصات فيسبوك و اكس (تويتر) بعبارات التهكم من حسن نصرالله وحزبه جراء الاختراق الإسرائيلي لجهاز الاتصال في الحزب، وتفخيخ اجهزة البيجر وتفجيرها في كوادر الحزب.
في اليمن، كما في لبنان وسوريا، قطاعات عريضة من الشعب ضد جماعة الحوثي وضد سياسات ايران في العالم العربي، لكن الأكيد انهم مؤيدون بقوة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
والأكيد ان الضربة الاسرائيلية امس قوية وتأثيراتها عميقة، وان آثارها تتجاوز الحزب إلى لبنان ومحور المقاومة وفلسطين.
وهي ضربة تحقق لتل ابيب عدة نقاط في صراعها الممتد ضد المقاومة في الأراضي المحتلة وجنوب لبنان وإيران.
والمغزى ان الكاسب الوحيد من العدوان الاسرائيلي على لبنان هو طرف وحيد!
هذا يحتم على الباحث في علم النفس الاجتماعي والسياسي ان ينظر، وينعم النظر ويديمه، إلى هذه الظاهرة في وسائل التواصل، كي يدرسها ويساعد في فهمها.
الشعب اليمني مرتبط بقوة بفلسطين، ومؤيد بقوة للمقاومة في فلسطين، لكن ذلك لا ينفي وجود مشكلة تسببت فيها سياسات إيران وحلفائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. يتوجب الإقرار بذلك، وسرعة معالجة المشكلة.
اليمنيون كما هم فيما يخص فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. وقد حمدت الله أن بعض الفرحين بالعدوان الإسرائيلي لم يرسلوا برقيات مباركة إلى "القائد المظفر" بنيامين نتن- ياهو!