يوم وطني عزيز ومجيد وخالد في قلوبنا وعقولنا؛ ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وإعلان دولتنا الجمهورية اليمنية المجيدة؛ الوحدة التي جاءت تتويجًا للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، بعد أن ظلت هدفًا أصيلًا من أهدافها، وحلمًا نبيلًا للثوار والمناضلين والأحرار الشرفاء الأماجد، بل غاية شعب جبار يأبى إلا أن ينتصر.
ستبقى الوحدة اليمنية، التي تكللت بإعلان الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو، مكسبًا وثابتًا وطنيًا راسخًا وتليدًا وغاية شريفة ومقصدًا ساميًا لليمنيين على مر الأجيال.
أما العيوب والمساوئ والمثالب والتشوهات التي تبدو للبعض، فهي نتيجة للفساد وسوء الإدارة والحروب والعنف والتسلط، التي يلام فيها ويتحمل مسؤوليتها المسؤولون "الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد"، وليست الوحدة والجمهورية اليمنية ذاتها، البريئة براءة الذئب من دم يوسف، طالما هي الـ"عهد (الـ)عالق في كل ذمة"، والانتماء والوجدان الوطني الذي نعتز ونفاخر به.
إن بدا لنا، في غفلة من الزمن، أن ثمة من يقطع أوصالًا من جسدنا اليمني، بينما نحن على سرير المرض نشاهدهم بألم العاجز عن النهوض، فنحن، في النهاية، شعب قد يمرض لكنه لا يموت، وحتمًا سينهض وينتصر في الذود عن لحمته الوطنية؛ "فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
الوحدة اليمنية.. مأثرة وطنية خالدة
2024-05-21