كان الإمام.. وتشرد الناس حول الأرض، يبحثون عن اللقمة، ذهبوا بعيدًا.. اشتغلوا بحّارة، اشتغلوا في كل الاتجاهات، يحملون الحجارة والأسمنت في بلاد الآخرين.
وذهب الرجل في ليلة مظلمة، ما لها آخر، وقال الشعب كلمته حينها.. سبرت الثورة.. تعامل الناس مع الواقع.. نزلة، طلعة، مشت الأمور.. تعلم الناس، وأصبح الوطن كائنًا موجودًا. تعلموا، عرفوا.. كل ما تحصلت عليه عقولهم وأيديهم، واستمرت الأمور عادية جدًا.. أصبحنا بلدًا، أصبحنا وطنًا، ولأمور بخير، ولو فيها تشظيات، لكن الأمور حسب الظروف، والدنيا بخير.
سرنا معًا على الدرب، وقلنا الحمد لله اتًّسبر.. لكن أم الصبيان جاءت من حيث لا ندري، وعدنا إلى الصفر.. الإمام من جديد، وهات لك هات.. أمعقول ذلك يا خبرة.. يا أصحاب الوطن؟ أمعقول أن نعود على الصفر؟
أمعقول ذلك؟!
2024-04-15