صنعاء 19C امطار خفيفة

اليمن يعود إلى الواجهة عبر تنظيم القاعدة

2009-12-28
اليمن يعود إلى الواجهة عبر تنظيم القاعدة
اليمن يعود إلى الواجهة عبر تنظيم القاعدة
"القاعدة" يتوعد بالإنتقام لقتلى عملية أبين, وامريكا تطالب اليمن بتسليمها ملف النيجيري الذي حاول تفجير طائرة الركاب
اعادت المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية الجمعة الماضية تنظيم القاعدة في اليمن الى واجهة المشهد الدولي بعد أن اعترف النيجيري عمر فاروق طالب الذي تعود أصول والدته إلى اليمن أنه حصل على المتفجرات التي اراد أن يفجر بها الطائرة من خبير متفجرات مرتبط بتنظيم القاعدة في اليمن فضلاً عن تلقيه تدريبات على كيفية استخدامها.
وأفادت الشرطة الفدرالية الامريكية في تصريحات صحفية أن عمر اعترف في التحقيقات أنه مرتبط بعناصر القاعدة التي تنشط في اليمن والسعودية. ونشرت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية امريكية حضروا التحقيق مع النيجيري معلومات تفيد أن عناصر القاعدة في اليمن قاموا بوضع عناصر قنبلة صغيرة تحتوي على 80 جراماً من مادة «النبتريت» وهي مادة شديدة الحساسية في ملابسه الداخلية.
وقال والد عمر لوسائل إعلامية أن ابنه هجر العائلة منذ سنوات، وتوقع أن يكون قد ذهب إلى اليمن.
ونقل عن نواب في الكونغرس الامريكي إشارتهم
لليمن وعلاقتها بالحادث.وقالت جين هارمان النائبة عن ولاية كاليفورنيا: إن الحقائق التي تتكشف تقترح بقوة نوايا قاعدة اليمن لتفجير طائرات في سماء الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونجرس أن الكونجرس سيعقد جلسة استماع بعد عودة النواب من عطلة أعياد الميلاد للتأكد من انه لم يحدث فشل أمني.
وكشفت مصادر خاصة لـ«النداء» أن السفارة الامريكية طالبت الحكومة اليمنية تزويدها بملف يحتوي تفاصيل وصول النيجيري إلى اليمن المدة التي قضاها والمدن التي زارها.
ولم يصدر من الجانب اليمني حتى مساء أمس الأحد أى تعليق على ورود اسم اليمن في حادثة محاولة تفجير الطائرة
وقال مراقبون إن الحكومة اليمنية لم تنعم بثقة الحكومة الامريكية التي كانت قد اكتسبتها مؤخراً بعد العمليات العسكرية الاخيرة التي استهدفت عناصر القاعدة في محافظات ابين وشبوه وصنعاء، إن محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية عكست بظلالها على العلاقات بين البلدين. وعلى صعيد متصل توعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالانتقام للضحايا الذين سقطوا في عملية أبين وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع إخبارية أمس "لن تترك دماء نساء واطفال المسلمين تمر دون أن أخذ بثأرهم بإذن الله".
وجاء في البيان:«العملية التي استهدفت قبائل باكازم في أبين تمت بإتفاق وتنسيق يمني امريكي مصري سعودي، وبتعاون من دول الجوار"
وبحسب موقع المصدر اولاين الذي نشر البيان فإن بيان تنظيم القاعدة في جزيرة الحرب صدر الاثنين الماضي أي بعد عملية أبين ب4 أيام.
على صعيد آخر كشفت مصادر خاصة في محافظة شبوة لـ«النداء» أن قوات الأمن لم تتمكن من الوصول الى موقع الحادثة التي استهدفها الطيران الخميس الماضي باعتبارها موقعاً لتجمع القاعدة.
ونفىمصدر مقرب من أنور العولقي الشيخ الذي تتهمه واشنطت بالتحريض على قتل الامريكيين، مقتله. وقال في تصريح لـ«النداء» أن أنور لم يكن موجوداً في منطقة الفرض بصعيد شبوة حين استهدفها الطيران الحربي.
وخلافاً لبيان وزارة الداخلية الذي قال إن العملية التي ستشنها الطائرات الحربية على صعيد شبوة أسفرت عن مقتل 34 شخصاً بينهم ناصر الوحيشي وسعيد الشعري سعودي الجنسية وانور العولقي، قالت مصادر محلية إن عدد القتلى لم يتجاوز 7 أشخاص وليس بينهم أي من الاسماء التي اعلنت السلطة مقتلهم.
وبشان ضحايا عملية المحفد قالت مصادر محلية في أبين شاركت في دفن القتلى جراء القصف الجوي الخميس قبل الماضي فإن عدد القتلى وصل إلى 64 شخص منهم23 طفل و13 امرأه.
وقالت إن المنطقة التي استهدفتها الطائرات عبارة عن منازل في قرية صغيرة تبعد عن الخط العام 200 متر تقريباً ونحو كيلو ونصف عن معسكر تابع لوزارة الدفاع.
وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان لها عقب تنفيذ عملية أبين إنها استهدفت معسكراً تدريبياً للقاعدة في منطقة المعجلة بمديرية المحفد يضم مجموعة من العناصر اليمنية والاجنبية ويستخدم للتدريب وإيواء العناصر الإرهابية أبرزهم محمد صالح الكازمي.
وكشف مصدر خاص لـ"النداء" أن الكازمي هو أحد افراد الجماعات الجهادية في أبين الذين سبق وأن حاورتهم السلطات وسوت أوضاعهم واعتمدت لهم رواتب شهرية.
 الكازمي هو من مواليد السعودية وعاد من افغانستان إلى السعودية بعد أحداث ال11 من سبتمر 2001، وسلمته السلطات السعودية لاحقاً إلى اليمن حيث حوكم في المحكمة الجزائية وأفرج عنه اواخر 2005 بعد انقضاء فترة العقوبة التي حددت بسنتين.

إقرأ أيضاً