بعد مرض ومتاعب صحية، رحل الأستاذ القيادي البعثي قاسم سلام، عضو القيادة القومية في العراق.
كان المناضل من أبناء الثورة السبتمبرية كطالب في الكويت التي تحصل فيها على الثانوية العامة، والتحق بالجامعة في مصر.
كان قاسم سلام إلى جانب عشرة طلاب توجهوا إلى صنعاء في الأيام الأولى لثورة الـ26 من سبتمبر، دفاعًا عن الثورة والجمهورية، منهم الأساتذة: يحيى الشامي وعبدالجليل سلمان وسيف أحمد حيدر، وآخرون، ولكن عبدالرحمن البيضاني اعترض على وجودهم للخلاف بين القاهرة ودمشق، فنصحهم الشهيد أبو الأحرار محمد محمود الزبيري، بالعودة لاستكمال دراستهم، وهو الأجدى والأنفع.
واصل الفقيد دراسته في إيطاليا، ومنها عاد إلى بغداد ليصبح عضوًا في القيادة القومية مسؤولًا عن قطر اليمن.
التحق قاسم سلام كأمين لسر القيادة القطرية في اليمن، بمجلس التنسيق الذي ضم أحزاب المعارضة، عقب حرب ١٩٩٤، ومن ثم اللقاء المشترك، وشارك في الحوارات السياسية، وكان منزله العامر ملتقى أحزاب المعارضة السياسية في العقد الأخير من القرن الماضي، في صنعاء.
أقام في بيروت لبضعة أعوام للعلاج، ثم في القاهرة حتى وافاه الأجل.
فرحم الله الفقيد الكبير قاسم سلام، والعزاء لأسرته الكريمة ولزوجته الدكتورة بلقيس الحضراني، ومحبيه. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن رحيل المناضل القومي قاسم سلام
2024-01-29