أسمع كلامك يعجبني، أشوف فعايلك أتبهدل! الله والصلعة يا حضرة الكوماندر الشيف المشير الخبير الفيلد مارشال رشاد باشا العليمي، أمير البر والبحر والجو، ورئيس 8 رئاسيس رياسيين محد كماهم، ولا يتخيرون على البدنجان الأسود المخلل اللذيذ.. حكيم كبير أنت يا سيد عليم العلم العليمي اللي صلعته المباركة كلها علوم من طراز جديد مبتكر لأن المخ اللي بداخلها يحتوي كمان على حمص وقليل فاصوليا على جنب!
قالت جارتنا المريضة وهي تتفرج على طلعتك البهية يا فاسد ولص وخاين عميل ولكن بذوق وأناقة تامة.. قالت وهي تسمعك وتسعل:
- ضحكتني واني مريضة..
وبعدما سعلت وفزت وقالت حرم الله ولدي أضافت قولها:
- يا ناس الله، الرجال ده يعرف يكذب.. يعرف يعرف كيف يكذب..
وكانت صادقة وهي تراك تكذب بأناقة وهدوء واستراحة احترافية تؤهلك لمنافسة الدكتور عمر صالح، الله يمسيه بالخير، وهو يمثل بإتقان.. ما شاء الله عليك يا معلم يابو العلايم وأستاذ المفهومية.. من بالله ما بايصدقكش وأنت تتكلم بكوووول الهدوء والإتقان مسبل الأجفان مشرئب الأبعاع وشلولخ، على رأي عادل إمام!
شوفوا الكلام الكبير المرتب الموزون بنغمة ربع التون وابتسامات اللؤم العظيم ورضا النفس الأمارة بالسوء والمطمئنة لكذبها، واسمعوا وعوا ونحن من حضرة فيلسوف عليمي نتعلم وهو يتكلم، لأنه الكليم الأول بعد سيدهارتا جوتاما بوذا:
- نحن مجلس الرئاسة مافيش معانا مكاتب غير 4 غرف مستأجرة من نادي التلال الرياضي عند مدخل معاشيق!
يعني مفيش للرئاسة حفيص.. وجمعها حفيصات أو للإيجاز حفص من أوفيس.. ودا الحكي هو اللي ضحك جارتي وهي مريضة!
طيب يا جنرال عليمي أجينا معك في الكلام من كل بد، ومن غير مؤاخذة، وأنت رئيس العصابة اللي بلا حفيصات وأبوها وأمها، فضلًا عن كونك خبير الفاصوليا الأكبر (اللي يشتي يسمعه نقلت كلامه هنا في حواره مع قناة "العربية"، في بوست سابق).
إني واي.. طيب.. إذا كان المتكلم مجنون لزمن يكون المستمع عاقل، ساي، صح، وإلا مش كدا واعليمي وابو العلايم؟ خلينا صراريح.. قصدي صريحين:
شوف يا سيدي.. مش أنت كبير القوم ورئيس الرئاسات الثمان أو التسع والله معادناش ذكر.. من أنت زعيم العصابة الجميلة دي؟ أنت الزعيم ورئيس الحمص والفاصوليا والباباغنوج وكل الحاجات دي؟ طيب أخي مَن مِن هبلان الدنيا بيصدق أنكم بلا حفيص جمع حفص بمعنى مكاتب بالإنجريزي يا عليمي...؟ من بدين الله عليك بايصدق أنه ماعندكمش مكاتب، لترتيب عملياتكم الوسخة؟ كيف بيكون يعني يا معنى أنكم بلا مكاتب وأنتم سارقين البلد كلها بلا حياء وبدون تردد أو خوف أو وجل و... ومن الوريد إلى الوريد..؟!
