سوف نتعب.. وستتعبون جميعكم.. أن نحاول تقزيم مصر العملاقة.. كسر مصر القوة الفولاذية..
إهانة مصر الكريمة الجليلة.. رفيعة المقام..
ليس أكثر سنمتهن كلماتنا بإسفاف.. أنفسنا وحسب..
نتحول، بذلك، إلى طبول جوفاء..
أبواق رخص تنفخ في كساد..
كل ذلك إن فعلنا ذلك.. إزاء المحروسة مصر العظيمة..
وحيالها.. كنانة الله في أرضه..
على السكارى والمجاذيب ومن خلفهم الموتورين أن يتريثوا قبل أن يلقوا أنفسهم في ما لا تحمد عقباها..
أم الدنيا.. وأكثر قليلًا..
لن تنام أعيننا حتى نراها وهي في تمام أبهتها.. بوضعها الطبيعي.. جمال ورونق ونضارة.. كما قدها المولى من فوح وضوع وأريج الخلد..
بعنفوانها.. وباكتمال قوامها..
شموخها.. وامتلائها.. وشغلها للمجال العام عربيًا وإسلاميًا.. كما إقليميًا وقاريًا..
أكثر من ذلك ستظل لديها القابلية للاستيعاب لما هو أوسع بكثير من ضيق نظرات المتحاملين..
مصر هبة النيل.. والنيل منبع ومصب.. مبدأه ومنتهاه.. فرادة بلون وطعم ورائحة مصر..
لن تسعفنا الكلمات لنترجم ما في الجوانح..
وسنوجزها: كلمتان..
قلب العالم النابض..
رعاك المولى وأدام عزك..
والثراء الذي لا ينفد..