صنعاء 19C امطار خفيفة

عدنان جُمن إنسان بسيط وفنان رائع

عدنان جُمن إنسان بسيط وفنان رائع
عدنان جُمن-ريشة رقمية النداء

عدنان جمن إنسان بسيط جم الأدب والتواضع قريب إلى قلوب الناس، سهل كالماء، وعميق كالبحر، وواضح كابتسامة الطفل، يحِب ويحَب، لا يضارع موهبته كفنان تشكيلي إلا حبه للحياة والناس. ترسم ريشته أروع القصائد كما قال صديقه فتحي أبو النصر الذي هو الآخر يرسم اللوحة بدم القصيدة، دافعت عنه "النداء" كدأبها في الدفاع عن المبدعين، دفاعًا مجيدًا، وكتب عنه وعن أخيه الفنان والموسيقار شكيب جمن، بتوسع وعاطفة نبيلة، الأستاذ محمد عمر بحاح، في "أشيائي".

 

لوحته عن صنعاء، والتي غاص في تفاصيل تفاصيل الحجر والبشر وفن المعمار، واستقرأ وجوه الناس والحياة، وجماليات المدينة الخالدة، عرضته لانتقاد غير دقيق، فتصدى للدفاع عنه زملاؤه ومحبوه محمد عبدالوهاب الشيباني، وعلي المقري، وآخرون.

إبداعه حماه وأكسبه محبة الجميع، فهو الفنان الشامل، كوصف الشيباني، والغارق في الأزرق، والماهر في كل الألوان، وفنان كل الخامات كتوصيف محفوظ عمر.
سيرته العطرة يتحدث عنها، فهو من مواليد كريتر 1960، خريج دار المعلمين والمعلمات 1980، درس التصوير الزيتي على أساتذة روس، رسم باكرًا الكاريكاتور في "14 أكتوبر"، مثنيًا على محبوب علي، مدير التحرير، مكتشف موهبته.
موهبة عدنان غيث وسيل غزير عم وغمر العديد من الصحف والمجلات، إنه والفنان الكبير عبدالله المجاهد يعود لهما الفضل في نشر الكاريكاتور، وفي رسم وتصميم واجهات وعناوين العديد من الصحف والمجلات.
أعد عدنان النواة الأولى لرسامي القصص المصدرة من فناني وفنانات عدن.
عمل كرسام وتوعوي في عدن وصنعاء لليونيسف، ومنظمات دولية عديدة منذ 1985.
قدم عدة دورات توعوية في تعليم أسس الرسم في صنعاء.
شارك في العديد من المعارض المحلية والعربية والدولية في الكاريكاتور والتصوير الزيتي.
عدنان جمن أحب مهنته كحبه للحياة والناس، أخلص لها، وهبها العمر والوقت، وعندما تتجلى الموهبة في الدأب، والمثابرة والإخلاص، يكون العطاء والإنجاز عظيمًا، وهذا ما تعبر عنه لوحات الرسام الذي جعل للصورة معنى وأبعادًا ودلالات تفوق التصور، وامتزاجًا بالخيال، فلوحات عدنان خلق جديد مغاير ومختلف، عملنا معًا في صحيفة "الثوري" عقب حرب 1994، وكان عدنان من أكثرنا صمتًا، وأكثرنا عطاءً، وصبرًا.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً