الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سوريا!
هذا الكلام يشبه من يقول لابنته:
سنزوجك على فلان، وهي لم تحرك حتى رأسها، ويضيف:
هااا أنتي موافقة يصلحك الله.
يقولون إن السكوت رضا.
ماهمش عارفين أنها من يوم ما خلقها الله والكل يهددها بعبارة:
ممنوع
وبعد قائمة الممنوعات يقول لك: قد وافقت.
والشعب، أي شعب عربي، يساق كالقطيع إلى حيث ما يريد الحاكم، والحاكم يؤيده الغرب، وفي الأخير يقولون لك الشعب هو صاحب القول الفصل!
هذا الغرب المنافق ظل يضرب سوريا ليل نهار، ويسرق ثرواتها صباح مساء.
والآن يقولون لنا:
هو من يقرر.
بالطبع، فلهم مصالحهم، وتتمثل في البترول والغاز والسليكون، وشركاتهم يسيل لعابها على تلك الثروات، وإن أردت الدليل فانظر إلى ما تقوله بريطانيا وأمريكا وفرنسا: احتمال كبير نرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب!
فجأة أصبحت الهيئة والأفراد غير إرهابيين!
طبعًا، ومع هذا الكلام، ترى هذا الغرب الذي يعطي الشعب حقه كما يدعي، تراه لا يعترض على الغارات التي تقوم بها إسرائيل على مدى الأيام الماضية، وحتى مساء الاثنين، على معظم المناطق في سوريا! إسرائيل لا أحد يعترضها!
تحتل المنطقة العازلة في الجولان، ولا نسمع كلمة من بايدن وإدارته، ولا من رئيس وزراء بريطانيا الانتهازي الآخر!
غرب يدعم الديكتاتوريات طالما ومصالحه مصانة، ولا يفكر في الشعوب، وبعد أن تثور الشعوب لنفسها تراه يلحق سريعًا "بمنحها" حق تقرير ما تراه! ومن وراء الستار يقوم بكل الموبقات!
عملًا بالمثل اليمني: في الوجه يا سيدي وفي القفا يا يهودي!
الله يكون مع سوريا في القادمات
ومع هذا العالم العربي المحبط
لله الأمر من قبل ومن بعد.