صنعاء 19C امطار خفيفة

مدن ساحل حضرموت.. هل بدأت بالانتفاضه للمطالبة بحقوقها؟

شيء مفرح أن نرى أبناء المكلا يخرجون الثلاثاء في مسيرة كبيرة تضامنًا مع الإخوة في حلف قبائل حضرموت المرابطين بالهضبه منذ ما يقارب الشهر، للمطالبة بحقوق حضرموت في كل شيء، بما فيها حقوقنا من خيرات أرضنا التي تنهب.
ما يؤسف له حقًا أنه للآن ليس هناك بوادر وتفهمات حقيقية لما جعل الإخوة بالحلف مرابطين هناك.
 
أي أننا كحضارم لم يستجب لمطالبنا أحد، ولم يتفهم لما نريده أحد.
وهذا في حد ذاته يعتبر تحديًا حقيقيًا لنا جميعًا، وهو كذلك يشكف الوجه الخفي لمن عنيناه بمطالبنا المشروعة.
من وجهة نظري المتواضعة، أرى أنه وجب علينا جميعًا سكان مناطق الساحل، الخروج في وجه من يريد لنا العذاب.
اللعب صار على المكشوف، ولم يعد خافيًا على أحد.
فالسلطة المحلية بالمحافظة هي معنيه قبل غيرها بالاستجابة السريعه لما نهض وقام حلف قبائل حضرموت من أجله، وهو رفع الظلم الذي طال أمده على أبناء حضرموت، وحان الوقت لاستعادة أبناء حضرموت حقوقهم.
 
السلطة المحلية بالمحافظة هي كما يبدو لنا جميعًا أنها دون غيرها من صارت عدونا الحالي.
كان بإمكان هذه السلطة التفاهم مع قيادة الحلف، خصوصًا في ما يأتي من المشتقات النفطية من شركة بترومسيلة، تحديدًا مادة الديزل، وكان بإمكان هذه السلطة التخفيف على المواطن الحضرمي، وتقبل السعر الذي اتخذه الإخوة في قيادة الحلف.
لكن السلطة لم تبالِ بنا، وفي تحدٍّ صارخ قامت مؤخرًا برفع سعر مادة الديزل بسعر لا يمكن تقبله.
 
من هنا علينا أن نميز من يسعى لأجلنا، ومن يسعى لأجل تعذيبنا. فالفرق واضح وباين للعيان، وأين الثرى من الثريا كما يقولون.
فكل شيء صار واضحًا أمامنا جميعًا.
فمن أظهر حبه وإخلاصه لنا هم من يرابطون في الهضبة، ويتحملون حرارة الشمس وبرودة الهضبة المعروفة.
وبالعودة لما بدأناه من حديث عن أبناء المكلا وخروجهم بمسيرة كبرى الثلاثاء، فهذا نعده بداية لما يأتي بعده من مسيرات ووقفات احتجاجية كبيرة.
السؤال الآتي:
هل فعلًا بدأت مدننا الساحلية الدخول المباشر والحقيقي في المطالبة بالحقوق؟
أتمنى ذلك من كل قلبي.
وأتمنى أن نرى كل مدن ساحل حضرموت تخرج عن بكرة أبيها للمطالبة بحقوقها، وليس للتخريب. أقول المطالبة التي كفلتها كل القوانين والأعراف.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً