صنعاء 19C امطار خفيفة

اللواء المناضل شرف الشامي وكفاحه الوطني

اللواء المناضل شرف الشامي وكفاحه الوطني
شرف الشامي ريشة رقمية النداء
في القرية الصغيرة حفزان من قرى وادي بنا، ولد المناضل شرف محمد الشامي. توفي والده محمد الشامي وعمره لا يتجاوز السبعة الأشهر. ككل أبناء القرى وحتى المدن حينها -أربعينيات القرن الماضي- كانت الدراسة في كتاتيب، ومنها قريته.
 
درس المعارف الأساس في الفقه والتجويد والنحو ومبادئ الكتابة والحساب.
التحق بالمدرسة العلمية في صنعاء. وهي المدرسة التي يتخرج منها القضاة وفقهاء الشريعة وموظفو الدولة. وقد تخرج منها فقهاء وأدباء وشعراء اليمن الكبار من الأسر الذمارية: آل الديلمي، والوريث، وباسلامة. وتخرج منها كبار أدباء وشعراء ومناضلي الشعب اليمني: عبدالله البردوني، وعبدالعزيز المقالح، وجار الله عمر، وشرف محمد الشامي.

وكان الفقيد من مؤسسي الفرق الرياضية في الحديدة خمسينيات القرن الماضي.

نعاه رفاقه في نداء السلام، مشيرين إلى التحاقه بالبعثة الأولى للدراسة في الكلية البحرية في الاتحاد السوفيتي، ١٩٥٩.
وقد تدرج في عدة مناصب: نائب قائد البحرية، وقائد لواء كمران. وكان في طليعة ومقدمة الصفوف دفاعًا عن الثورة والجمهورية منذ الأيام الأولى.
اللواء شرف الشامي- الصورة من إرشيف الكاتب

انتمى باكرًا لتنظيم الضباط الأحرار. ولا يعرف بداية الالتحاق بحزب البعث. ولكن من المعروف أن العديد من ضباط التنظيم كانوا منتمين للبعث، ومنهم القائد عبداللطيف ضيف الله، وقائد التنظيم علي عبدالمغني، وناجي علي الأشول، وعلي محمد الشامي.

 
وقد ظل الفقيد عضوًا في البعث حتى تحولت المنظمة إلى حزب الطليعة الشعبية. وكان عضوًا فيها، وكل الميادين التي عمل بها اللواء كان مثالًا وقدوة حسنة، فقد تولى مسؤولية أمن مصنع الأسمنت بباجل.
 
كما كان في طليعة التأسيس لمنظمة مناضلي الثورة اليمنية، وفي التأسيس لجماعة نداء السلام.
وكان من الأكثر انتظامًا في الحضور والفاعلية، والالتزام. وخلال عمله لفترة في مصنع الأسمنت كمسؤول، كان المثل والقدوة في النزاهة، والإخلاص للواجب، والتفاني في خدمة وحب زملائه.
 
اللواء شرف محمد أحمد الشامي أنموذج نادر من الرجال في الوفاء والصدق، على جانب عظيم من التواضع والخلق.
نعاه رفيق دربه الدكتور أحمد قايد الصايدي. عزاؤنا لأسرته الكريمة ولنجليه طارق ووائل ولرفاقه وزملائه ومحبيه.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً