صنعاء 19C امطار خفيفة

الحوادث المرورية.. مأساة موازية للحرب

تحصد الحوادث المرورية في اليمن، أرواح الآلاف من المواطنين سنويًا، وتصيب أضعافهم، وتعَدُّ مأساة موازية للحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو عشر سنوات. 

 
تشير الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة لشرطة المرور في أمانة العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى حجم وخطورة هذه المشكلة. خلال عام واحد فقط، سُجِّلَت 12,590 حالة وفاة وإصابة نتيجة لتسعة آلاف و117 حادث مروري، أي متوسط 32 حادثًا يوميًا.
 
تعود أسباب هذه الحوادث غالبًا إلى القيادة المتهورة والسرعة الجنونية للبعض الذين يستهترون بحياة الآخرين.
 
لصنعاء نصيب الأسد من هذه الحوادث، وتحديدا في عدد من شوارعها التي بات يطلق عليها البعض "شوارع الموت"، كما هو الحال بشارع الستين، وخاصة الجهة الغربية منه.
 يُعَدُّ هذا الشارع واحدًا من أكثر الشوارع ازدحامًا في العاصمة صنعاء، ومع ذلك يفتقر إلى حواجز السلامة والإرشادات المرورية، مما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث الخطيرة.
 
من بين الحوادث المأساوية في هذا الشارع، تعرض الشاب أحمد فوزي غالب قبل أيام قليلة لحادث مروري مروع أدخله غيبوبة، ولا يزال في العناية المركزة پاحد المشافي بصنعاء حتى اليوم.
عدا أحمد، تتكرر من وقت لاخر حوادث مماثلة في ذات الشارع، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً للحد من نزيف الدم على الطرقات.
 ليس من المنطق، اعتبار شارع الستين، خطاً سريعاً في ظل الكثافة السكانية في محيطه، بالإضافة إلى وجود العشرات من المدارس الأهلية والجامعات والمولات التجارية والمطاعم على جانبيه.
 
هذا الشارع وغيره الكثير، تتطلب اهتمام من قبل المعنيين، وشعور بالمسؤولية، لوضع حلول حقيقية، للحد من هذه الحوادث المميتة وتقليل الإصابات الخطيرة، وهدر الموارد التي تتسبب بها حرب الطرقات.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً