نبيل الخامري: قيادة محافظة صنعاء لم تنفذ أوامر رئيس الجمهورية بالإفراج عن شقيقي والقبض على خاطفيه
> "النداء" - خاص:
وصف رجل الأعمال نبيل الخامري طريقة تعامل قيادة محافظة صنعاء مع قضية شقيقه عبدالملك الخامري، المحتجز في بني ظبيان بالمحافظة، منذ يوليو الماضي، بأنها "غريبة وتحمل الكثير من علامات الاستفهام والتعجبـ".
وقال في تصريح لـ"النداء" إن قيادة المحافظة لم تنفذ أوامر رئيس الجمهورية بالقبض على الخاطفين والإفراج عن شقيقه، ولم "تتخذ أي إجراءات من شأنها العمل على القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة ليقول القضاء كلمته فيهم".
وأضاف: لقد تعاملت بطريقة غريبة وتحمل الكثير من علامات الاستفهام والتعجب.
وطالب الخامري قيادة محافظة صنعاء ووزارة الداخلية بتحمل المسؤولية في التعامل مع قضية شقيقه "بوضوح دون التصنيف حسب المكان والمنطقة"، مشيرا إلى أن الإفراج عن أخيه وتقديم الجناة إلى العدالة يتعقد يوماً بعد يوم، بسبب التعامل غير المسؤول مع مثل هذه القضايا التي صارت تشوه وتخدش وجه اليمن.
وانتقد ما وصفه بعدم جدية المسؤولين في محافظة صنعاء والأجهزة الأمنية حيال القضية، "مما جعل الخاطفين يتحركون بأمان تام متحدين النظام والقانون".
وأكد رجل الأعمال أنه وأسرته سيظلون متمسكين بالقضاء والقانون حتى ولو دفعوا ثمن ذالك الكثير من الجهد والتعب.
وقال إن ما سماها الأساليب الهمجية "لم يعد لها مكان في عالم اليوم"، وأن "ذلك ليس عجزاً فأساليب البلطجة والاختطافات هي وسائل الضعفاء والعجزة والطريق إلى الفوضى والخراب، ونحن نحب النظام والقانون".
ونوه الخامري بتفاعل وسائل الإعلام المختلفة مع قضية الاختطاف، وقال إن "الإعلام يصنع دوراً مهماً في مكافحة هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا، والتي تتناقض مع مبادئ الدين وتتنافى مع القوانين والنظام وأعراف المجتمع".
وأضاف: استطاعت هذه الظواهر تشويه اليمن وطرد الكثير من الاستثمارات، وضربت السياحة. متسائلاً: ما جدوى إقامة مؤتمرات تروج للاستثمار في ظل اختطاف وابتزاز المستثمرين المحليين؟!
وكانت مجموعة قبلية مسلحة اختطفت عبدالملك الخامري (30 عاماً) الذي يعمل مديراً لفندق حدة، يوم الأحد 19 يوليو 2009، من شارع حدة وسط العاصمة صنعاء، على خلفية دعاوى بحقوق مالية.
وقال الخامري إن الخاطفين يتحركون في أمان تام، وأنه وأسرته إلى الآن "مازلنا لم نفقد الأمل بأن تقوم الجهات المختصة بواجباتها وتنفذ أوامر رئيس الجمهورية بالقبض على الخاطفين لنيل جزائهم العادلـ"، متسائلا: "لماذا السكوت إلى الآن عن عمليات الاختطاف في اليمن؟".