السكرتير الإعلامي للرئيس لم يستطع التحدث كما كان يريد إلى شباب ساحة الحرية.. لقد كانوا يستمرون في ترديد هتافاتهم المعهودة فقط
تعز: قافلة تضامنية إلى عدن تضامناً مع الشهداء والجرحى وتأكيداً على واحدية مطلب إسقاط النظام
"النداء" - خاص:
تنطلق اليوم الاثنين من ساحة الحرية بتعز قافلة تضامنية غفيرة باتجاه مدينة عدن تضامنا مع شهداء وجرحى التظاهرات السلمية الذين سقطوا هناك، وتأكيدا على واحدية مطلب إسقاط النظام بين المتظاهرين السلميين في كل من المدينتين.
يدخل اعتصام شباب تعز يومه ال18 مع تزايد كبير في تعداد المناصرين، بينما شوهدت مساء أمس عشرات ناقلات عسكرية محملة بقوات لمكافحة الشغب في طريقها إلى المدينة قادمة من صنعاء.
ويشدد شباب ساحة الحرية في تعز على عدم إهدار دماء الشهداء الذين سقطوا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد دون تحقيق مطالب الرحيل وسقوط النظام، كما تشهد الساحة تزايدا حثيثا في عدد اللافتات والشعارات المعبرة عن مطلب الشباب الموحد في عديد مدن باليمن.
نهاية الأسبوع الماضي ألقى والد الشهيد مازن البذيجي الذي سقط بقنبلة ألقيت على الساحة قبل أسبوعين، من قبل مناصرين للرئيس، كلمة على الحشود الغفيرة عبر فيها عن مدى سعادته كون أن ابنه من أوائل الشهداء، فيما حث المعتصمين على الاستمرار حتى يسقط النظام وتكلل هذه الثورة بالنجاح.
وتفيد مصادر مؤكدة بأن النظام الحاكم كان عرض مبلغا ضخما لأسرة الشهيد لدفنه بصمت، إلا أن أسرته ترفض العرض.
بحسب المصادر أرسل الرئيس سكرتيره للشؤون الإعلامية أحمد عبدالله الصوفي، لزيارة ساحة الحرية مؤخراً، إلا أنه لم يستطع التحدث كما كان يريد إلى الشباب الذين كانوا يستمرون في ترديد هتافاتهم المعهودة في الساحة.
المعتصمون أعلنوا عزمهم ملاحقة القتلة والمجرمين ومن وقف وراءهم وساندهم في أعمالهم الإجرامية ضد المحتجين، مؤكدين أن عهد الإفلات من العقاب قد ولى ولن يعود مجددا. كما ناشدوا المنظمات الحقوقية والجهات المعنية في اليمن والعالم ممارسة الضغط على نظام الرئيس علي عبدالله صالح لوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين في عدن وبقية المحافظات.
وكانت حشود من المحامين انضمت لساحة الحرية في تعز هذا الأسبوع، بعد أن انضم إليها سياسيون ونقابيون وأكاديميون وشخصيات اجتماعية، إضافة إلى رجال شرطة خلال الأسبوعين الماضيين. كما حيّى بيان صادر عن العديد من مثقفي اليمن في الخارج أبناء تعز قائلين "ليس غريبا عليكم هذه الملحمة الوطنية التي تصنعونها في هذه اللحظة التاريخية المفصلية الهامة".
وقال البيان إن أول الانتصارات التي حققتموها هو أنكم أسقطتم عن هذا النظام البائس القشرة التي يتدثر بها من الشعارات الوطنية وبان على حقيقته العنصرية القبلية التي لفظها شعبنا اليمني منذ عقود مضت".
ووقع على البيان كل من عبدالله سلام الحكيمي وحسين العجي العواضي والكاتب الصحفي منير الماوري.
خلافا لذلك، كانت المدينة شهدت يوم جمعة التلاحم تظاهرة مليونية ذات هدف واحد وهو إسقاط النظام، حيث استقبلت عشرات الآلاف من أبناء المحافظة ومديرياتها المختلفة، إضافة إلى وفد من محافظة الضالع.
وأكد أحد المعتصمين أنه بالرغم مما أطلق عليه "توجيهات رئاسية" بعدم التعرض للمعتصمين، إلا أنه تم الاعتداء من قبل بلاطجة على عديد مشاركين.
وفي ساعة متأخرة أمس، أعلنت الناشطة بشرى المقطري "منسقة حركة شباب من أجل التغيير" عن انطلاق القافلة التضامنية بشكل رسمي تحت اسم "الثورة السلمية"، إلى عدن. وأضافت "أن القافلة ستنطلق اليوم الاثنين من ساحة الحرية، حيث سيشارك فيها ما يقارب 2000 شخص من كافة الشرائح الاجتماعية وأعضاء مجلس النواب وشخصيات اجتماعية ومثقفين، للتضامن مع شهداء وجرحى المظاهرات في عدن، وللتأكيد على واحدية مطلب إسقاط النظام.
وكانت قافلة شبابية ضمت المئات من أبناء مدينة تعز، سارعت بالاتجاه ظهر السبت صوب مدينة عدن للتضامن ومشاركة المحتجين المطالبين بإسقاط النظام. كما أعلن عقيد ركن انضمامه إلى شباب ساحة الحرية ومشاركته الشباب هتافاتهم المعهودة المطالبة باستقالة الرئيس علي عبدالله صالح.
السكرتير الإعلامي للرئيس لم يستطع التحدث كما كان يريد إلى شباب ساحة الحرية.. لقد كانوا يستمرون في ترديد هتافاتهم المعهودة فقط
2011-02-28