أوباما يضغط من أجل إصلاحات تبقي على مبارك.. وشافيز يصف الدور الأمريكي بالمخجل
المعارضة المصرية تدعو لمظاهرة مليونية اليوم وتشكل مجلس قيادة الثورة
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد إلى "تحول منظم" إلى الديمقراطية في مصر لكنه لم يصل إلى حد مطالبة الرئيس حسني مبارك بالتنحي وان كان ذلك يشير إلى أن أيامه ربما باتت معدودة.
وفي تكثيف للضغوط على مبارك تحدث أوباما هاتفيا مع قادة السعودية وتركيا وإسرائيل وبريطانيا بشأن الحاجة لحكومة مصرية "تستجيب لامال الشعب المصري".
وتمثل الكلمات الصريحة لإدارة أوباما أبعد ما وصلت اليه واشنطن حتى الآن في النأي بنفسها عن مبارك الذي اضعفته الى حد بعيد الاحتجاجات الشعبية التي تستهدف إنهاء حكمه والتي مضى عليها ستة أيام.
لكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حافظت أيضا على موقف إدارة اوباما الذي يتسم بالتوازن الدقيق وهي تحاول تجنب التخلي عن مبارك تماما مع دعم المحتجين الذين يريدون حقوقا أوسع ويطالبون بالإطاحة به.
وقالت كلينتون خلال ظهورها في عدة برامج اخبارية تلفزيونية أمس الأحد انه يتعين على مبارك ضمان ان تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة وأن يفي بوعود الإصلاح لكنها شددت على أن العملية يجب أن تتم بطريقة تحول دون حدوث فراغ يمكن أن يملاه المتشددون.
وبينما تفادت كلينتون مرارا الإجابة عن الأسئلة بخصوص ما إذا كان يتعين على مبارك الاستقالة نتيجة للاضطرابات السياسية تشير كلماتها فيما يبدو إلى أن صبر الإدارة الامريكية على مبارك بدأ ينفد وتكثف الضغوط عليه لتخفيف قبضته على السلطة ان لم يكن التخلي عنها في نهاية المطاف.
وقالت كلينتون لمحطة فوكس نيوز في سادس يوم من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم مبارك "نريد ان نرى انتقالا منظما حتى لا يملا أحد الفراغ .. يجب ألا يكون هناك فراغ وان تكون هناك خطة مدروسة لإقامة حكومة ديمقراطية تقوم على المشاركة."
وكرر البيت الابيض تصريحات كلينتون وقال ان أوباما تحدث مع كل من العاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال بيان للبيت الابيض "كرر الرئيس التركيز على رفض العنف والدعوة لضبط النفس ودعم الحقوق العالمية بما في ذلك حق التجمع السلمي وحق التعبير ودعم تحول منظم الى حكومة تستجيب لامال الشعب المصري."
ولمحت كلينتون أيضا إلى بواعث القلق الأمريكية بشأن من قد يخلف مبارك. وعبر كثير من المعلقين الامريكيين عن قلقهم بشأن احتمال ان يستولى الإسلاميون المتشددون على السلطة في مصر.
وقالت "لا نريد أيضا ان نرى استيلاء (على السلطة) لا يقود إلى الديمقراطية وإنما إلى القمع."
وحتى في الوقت الذي اتخذ فيه أوباما ومساعدوه موقفا أكثر حزما أشارت كلينتون إلى أن الإدارة ليست مستعدة لاستخدام أكثر وسائل الضغط على مصر في يديها وضوحا وهي المعونة السنوية التي يبلغ قدرها 1.5 مليار دولار أغلبها معونة عسكرية.
وقالت كلينتون لمحطة ايه بي سي "لا مناقشة حتى ألان لقطع المعونة" لكنها اضافت "نحن نراجع دائما معونتنا ونعيد النظر فيها."
وفوجئت الإدارة الأمريكية بالاضطرابات السياسية التي هزت الشرق الأوسط في الايام الأخيرة من مصر إلى تونس إلى لبنان إلى اليمن وتسارع ألان لوضع استراتيجية واضحة.
وتمثل الأزمة في مصر مأزقا للولايات المتحدة. فلقد كان مبارك (82 عاما) شريكا وثيقا لواشنطن على مدى عقود واستند إلى خطر التشدد الإسلامي على الاقل جزئيا كمبرر لإحكام قبضته.
وتؤدي مصر دورا مهما في صنع السلام بالشرق الأوسط إذ كانت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل وتنظر إليها واشنطن على أنها تمثل ثقلا مضادا مهما للنفوذ الإيراني في المنطقة. لكن جماعات حقوق الإنسان اتهمت الادارات الامريكية المتتابعة بالتساهل أكثر مما ينبغي مع انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
ومن المنظور الأمريكي فان السيناريو الاسوأ بالنسبة للازمة في مصر هو صعود حكومة إسلامية يحتمل أن تتحالف مع إيران. ولكن لا علامات حتى ألان على وجود حركة أصولية إسلامية تحرك الاحتجاجات في مصر.
وشددت كلينتون على انه لا توجد "حلول سهلة" للازمة في مصر لكن السناتور جون مكين وهو صوت جمهوري بارز في مجال السياسة الخارجية حث أوباما على "استباق" التطورات الجارية.
وقال مكين "فلنضع تصورا لما نعتقد ان للشعب المصري كل الحق في ان يتطلع اليه" مثل ان يسلم مبارك حكومته الى زعيم انتقالي محل ثقة وألا يرشح نفسه مجددا للرئاسة. وأضاف في حديث لقناة سي.ان.ان "يجب ان نكون في الجانب الصحيح من التاريخ هنا."
وقال الزعيم المصري المعارض محمد البرادعي لقناة سي ان ان "من الافضل للرئيس أوباما ألا يظهر كاخر شخص يقول للرئيس مبارك حان الوقت لرحيلك."
ووصفت كلينتون الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر في سبتمبر ايلول بانها لحظة حاسمة. وقد ينظر الى اصرارها على أن تكون هذه الانتخابات "حرة ونزيهة" على أنها رسالة لمبارك تفيد بأن واشنطن لن تقبل ترشحه لولاية جديدة أو أن يسعى لاعداد نجله جمال ليخلفه.
وأظهرت اشادة كلينتون بما أبداه الجيش المصري من ضبط للنفس خلافا للقمع العنيف الذي مارسته الشرطة الاسبوع الماضي ان الادارة الامريكية تراهن على الجيش الذي يعتبر مفتاح مصير مبارك.
واتسم رد فعلها على قرار مبارك تغيير الحكومة بالفتور. وقالت لقناة ايه.بي.سي. التلفزيونية إن تعيين مدير المخابرات عمر سليمان نائبا للرئيس هو "مجرد بداية" للإصلاح السياسي.
وأقرت كلينتون بأن مبارك كان شريكا مهما للولايات المتحدة على مدى سنوات في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية والحرب على الإرهاب. لكنها أحجمت عن تكرار تصريحاتها السابقة بأن حكومته مستقرة ورفضت الرد على أسئلة بشأن ما اذا كان ينبغي أن يبقى في السلطة.
وقالت لقناة سي.ان.ان. "هذا يعود إلى الشعب المصري. نحن لا ننادي باي نتيجة محددة وإنما ننادي بان تبدأ الحكومة وممثلو المجتمع المدني والمعارضة السياسية والنشطاء حوارا لرسم مسار." من مات سبيتالنك وفيل ستيوارت
إلى ذلك تواصلت التحركات الدبلوماسية والردود العربية والدولية إزاء المظاهرات العارمة التي تشهدها مصر منذ أيام للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وجاء التعليق الأبرز على هذه الأحداث على لسان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي اتهم واشنطن بلعب دور "مخجلـ" في التعاطي مع الأزمة.
واتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الولايات المتحدة بأنها لعبت دورا "مخجلا" في الأزمة المصرية، معبرا عن سخريته مما أسماه "السياسة الخارجية الأميركية المتقلبة كالحرباء".
وقال "انظر كيف تقوم الولايات المتحدة بعد استخدامها هذا الرئيس أو ذاك لسنوات، وبمجرد وقوعه في أزمة بالتخلي عنه، هذا هو مسلك الشياطين".
تأتي هذه التصريحات بعد حث واشنطن مصر في وقت سابق الأحد على تحول منتظم نحو الديمقراطية لتجنب فراغ في السلطة، لكنها لم تصل إلى حد مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي.
وفي السياق نفسه قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأحد إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اتصل بنظيره المصري محمد حسين طنطاوي لبحث الاضطرابات التي تشهدها مصر. وأضافت أن غيتس اتصل أيضا بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.
موقف إسرائيل
وفي إسرائيل، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الأحد إن "الأحداث التي يشهدها العالم العربي وعلى رأسها الهبة الشعبية في مصر ليست بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، في حين طالبت إسرائيل مواطنيها بمغادرة مصر فورا.
كما حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس المصري على الاستجابة لمطالب شعبه فيما يتعلق بالتغيير، حسبما أفاده متحدث باسم الحكومة الألمانية.
من جانبه دعا مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة الأحد إلى إحداث تغيير في مصر يتجاوب مع تطلعات الشعب المصري.
وطالب العمامرة بإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية في مصر، مؤكدا ضرورة التطرق إلى المسائل المتعلقة بالحكومة. ودعا أيضا إلى ضرورة تفادي إراقة الدماء واللجوء إلى التشاور والحوار لحل المشاكل العالقة.
بدوره قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي في بيان له إن الاتحاد يتابع بكل اهتمام وبقلق بالغ "الانتفاضة المباركة" في مصر.
وأضاف أن "الشعب المصري يعيش في سجن كبير يحكمه قانون الطوارئ منذ عشرات السنين، لكنه بعد صبر طويل على المظالم والفقر والجوع، خرج شباب مصر الأحرار المتعلمون بعد أن رأوا أرض مصر تنهب وثرواتها تسرق ومؤسساتها تباع بأرخص الأثمان".
تحرك أردني
عربيا، بحث الملك الأردني عبد الله الثاني الأزمة في مصر خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما من كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، "متمنيا كل الخير لمصر الشقيقة".
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله "بعودة الاستقرار والأمن إلى مصر في أسرع وقت ممكن، لما لها من دور محوري وهام في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى".
وفي مصر أعلن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن تأييده للرئيس المصري. وقال في تصريح للتلفزيون المصري "اتصلنا بالرئيس وقلنا له كلنا معا والشعب معه فليحفظه الله لمصر".
وأشاد البابا شنودة بأداء الجيش المصري خلال الاحتجاجات قائلا إنه "يقوم بدور قوي في حماية البلاد والتصدي للخارجين عن القانون".
وأعلن التلفزيون المصري عن تمديد حظر التجول من الثالثة بعد الظهر حتى الثامنة صباحا بدءا من اليوم الاثنين في وقت قالت فيه السلطات إن إعادة انتشار قوات الأمن ستبدأ صباح اليوم في جميع أنحاء مصر باستثناء ميدان التحرير وسط القاهرة.
وفي خضم ذلك واصل عشرات الآلاف من المصريين التظاهر في عدة مدن مطالبين بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك في تحد لحظر التجول المفروض.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن قوات الأمن بدأت الانتشار في شوارع عدد من المدن المصرية.
وأضافت أن دوريات الشرطة تنظم حاليا دوريات في جميع دوائر أقسام ومراكز الشرطة "للبحث عن مرتكبي وقائع السلب والنهب والسرقة التي قامت بها العناصر الإجرامية وضبطهم".
وكانت مصادر قد أكدت للجزيرة أن مهام قوات الأمن تقتصر على حفظ الأمن وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين مشيرة إلى أن وزير الداخلية بالحكومة المصرية المقالة حبيب العادلي أصدر أوامره تلك أثناء اجتماعه مع قيادات الأمن في قطاع ناصر بمدينة نصر شرق القاهرة.
وانسحب رجال الشرطة من شوارع البلاد عقب تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة ونزول وحدات من الجيش المصري.
وفي هذه الأثناء دعت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في بيان النائب العام في مصر إلى فتح تحقيق فوري في قيام قوات الأمن ومن سمتها مليشيات مسلحة من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمقتل 119 مصريا من بينهم 18 طفلا, وإصابة ما يزيد على 3745 شخصا واختفاء 416 من بينهم 14 امرأة يوم الجمعة الماضي وحده.
ملاحقة قانونية
وحذرت الشبكة ضباط الشرطة من الملاحقة القانونية في حال تجاوز القانون الدولي واصفة ما حدث حتى الآن بأنه يرقى إلى درجة جرائم ضد الإنسانية.
وفي خضم ذلك شيعت جموع غاضبة من المصريين في مدينة الإسكندرية جثث عدد من الذين سقطوا برصاص قوات الأمن خلال المواجهات التي تشهدها المدينة وبقية المدن.
ورفع المشيعون الذين انطلقوا من مسجد القائد إبراهيم لافتات تطالب برحيل نظام الرئيس مبارك.
ونقلت رويترز عن شهود عيان أن نحو سبعة آلاف شخص شيعوا الأحد ناشطين وطفلة قتلوا السبت برصاص الشرطة في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل.
وفي القاهرة استمر توافد الحشود على ميدان التحرير في سادس يوم من احتجاجات الغضب العارمة الرامية لإسقاط النظام الحاكم في مصر.
وقد انضم إلى المتظاهرين هناك المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي شدد في كلمة أمام المتظاهرين، على أنه "لا يمكن الرجوع للوراء". كما انضم القضاة وأساتذة الجامعات وفنانون مصريون إلى المحتجين.
وردد المتظاهرون "حسني مبارك عمر سليمان كله عميل للأمريكان"، مشيرين لقرار تعيين رئيس المخابرات نائبا للرئيس في أول قرار من نوعه منذ تولي مبارك الرئاسة قبل 30 عاما. كما هتف المحتجون "يا مبارك يا مبارك الطيارة في انتظاركـ".
وأعلن المتظاهرون في ميدان التحرير عن تشكيل ما سموه برلمانا شعبيا، اتخذ عدة قرارات أبرزها تشكيل مجلس رئاسي يضم قاضيين وأحد قادة القوات المسلحة.
وعبر المجلس عن رفضه لكافة الإجراءات التي اتخذها الرئيس مبارك منذ 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتحميله المسؤولية عن الفوضى والانفلات الأمني.
مجلس قيادة
وقرر البرلمان الشعبي اختيار مجلس لقيادة ما وصفه بالثورة، يضم ممثلا عن الشبان المتظاهرين ورئيس نادي القضاة السابق المستشار محمود الخضيري, ومحمد البرادعي, ومحمد البلتاجي, وحمدين صباحي, وأيمن نور وأسامة الغزالي, وجورج إسحاق، وأبو العز الحريري.
وذكرت مصادر للجزيرة نت أن المعارضة أرسلت رسائل نصية تدعو إلى تنظيم مظاهرة مليونية اليوم بالقاهرة لتأكيد مطالبها.
وفي ظاهرة لافتة حامت على ارتفاع منخفض طائرات ومروحيات عسكرية فوق رؤوس المتظاهرين.
وبث التلفزيون المصري صورا للرئيس مبارك وهو يزور مركز عمليات القوات المسلحة وإلى جواره نائبه عمر سليمان ووزير الدفاع حسين طنطاوي ورئيس هيئة الأركان سامي عنان.
وفي الوقت نفسه جابت مظاهرات حاشدة مدن الإسكندرية والسويس والمحلة والمنصورة ودمنهور مطالبة بتنحي الرئيس مبارك.
ومن جهة أخرى قالت مصادر أمنية الأحد إن نحو 50 سجينا قتلوا برصاص حراسهم خلال الهروب من سجن بشمال القاهرة، وإن نحو 900 سجين فروا لكن ألقي القبض على مئات منهم.
وأوضح مصدر أمني أن مسلحين اقتحموا سجن أبوزعبل في محافظة القليوبية مساء السبت وحرروا المسجونين مضيفا أن من بين الهاربين عددا كبيرا من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.
ومن جهته قال شاهد عيان -وهو شقيق لأحد السجناء- في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن 172 قتلوا وجرح 203 من سجناء سجن القطا في الجيزة إثر إطلاق ضباط الشرطة الرصاص عليهم بعدما أشعل مساجين القسم الجنائي النيران فيه، بالتزامن مع زيارة أهالي المساجين لذويهم.
وكان ألوف السجناء قد هربوا من سجون مختلفة في مصر منذ بدء الاحتجاجات الثلاثاء الماضي.
أوباما يضغط من أجل إصلاحات تبقي على مبارك.. وشافيز يصف الدور الأمريكي بالمخجل
2011-02-01