صنعاء 19C امطار خفيفة

استحدثت جماعة الحوثيين نقاط تفتيش على مداخل سوق الاثنين وتفرض إجراءات أمنية مشددة ترقباً لهجمات محتملة

2010-12-07
استحدثت جماعة الحوثيين نقاط تفتيش على مداخل سوق الاثنين وتفرض إجراءات أمنية مشددة ترقباً لهجمات محتملة
استحدثت جماعة الحوثيين نقاط تفتيش على مداخل سوق الاثنين وتفرض إجراءات أمنية مشددة ترقباً لهجمات محتملة
راكان: العمليات الانتحارية مؤشر خطير وتدشين لبداية جديدة للعنف من الجوف
هلال الجمرة
حذر مسؤول حزبي رفيع في الجوف من الانجرار في فتن الطائفية "كما يجري في بلدان كالعراق وأفغانستان". وقال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي في محافظة الجوف محمد راكان: "أخشى من تداعيات العمليات الانتحارية، وأرى أن الهدف وراء الحادث الذي استهدف عشرات المواطنين المشاركين في عيد الغدير، هو إقامة فتنة على أساس طائفي ومذهبي بين أبناء الجوف. معتبراً إياها مؤشراً خطيراً وتدشيناً لبداية جديدة للعنف من الجوف.
ولفت راكان إلى أن الحوثيين يفرضون على مديرية المتون إجراءات أمنية مشددة منذ أسبوعين، إذ استحدثوا نقاط تفتيش على طرقات المديرية ومداخل أسواقها تأهباً لأية هجمات جديدة قد ينفذها تنظيم القاعدة. مشيراً إلى أنهم يدققون في تفتيش السيارات على مداخل سوق الاثنين؛ أكبر أسواق المديرية، منذ ثاني يوم عقب حادثتي التفجير اللتين استهدفتا مشاركين في عيد الغدير ومراسيم تشييع جثمان المرجعية الزيدية بدر الدين الحوثي.
وكشف عن وجود توتر بين أبناء المنطقة وتحديداً قبيلة آل حمد وبين الحوثيين بسبب النقاط التي استحدثوها على أبواب سوق الاثنين الذي تديره لجنة من الأهالي. موضحاً أن الدولة غائبة عن المديرية بشكل تام من حيث المشاريع أو التواجد على الأرض.
وتعيش مديرية المتون حالة توتر جراء الإجراءات الأمنية التي استحدثها الحوثيون. واعتبر راكان الهجومين الانتحاريين اللذين أوقعا عشرات القتلى والجرحى بين الحوثيين، وأعقبهما إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هاتين العمليتين، محاولة لجرجرة اليمن إلى فتنة الطائفية والمذهبية.
وقال محمد راكان إن مديرية المتون، التي وقع فيها حادثة التفجير، كانت المديرية الوحيدة التي تخلو من "أي ثأر قبلي وتتسم بالتنوع السياسي والقبلي والطائفي، مع ذلك تشهد تعايشاً غير معهود واستقراراً وهدوءاً، ويوجد فيها أزيد من 7 منتديات سياسية". مؤكداً أن غالبية من النخبة في المديرية اعتبروا الحادث موجهاً لاستهداف هذا النموذج.
وأشار بيان التنظيم إلى أن بدر الدين الحوثي قُتل نتيجة عملية نفذها أحد عناصر التنظيم المكنى بـ"أبي عائشة الصنعاني" في موكب لهم كان متجها للاحتفال بـ"يوم الغدير". لكن تصريحات صحفية من المكتب الإعلامي للحوثي نفت ما وصفها بـ"المزاعم" عن مقتل زعيمهم الروحي بدر الدين الحوثي "في عملية تفجيرية نفذها شخص من القاعدة". مؤكدين أنه "توفي نتيجة مرض الربو الذي كان يعاني منه، عن عمر ناهز 86 عاما".
وتناقلت وسائل إعلام عن مصادر في المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي تصريحات تفيد بأن "المستفيد الأول للترويج لما يصفها بـ"الأكاذيبـ" هي أميركا وإسرائيل، وذلك لإيجاد أرضية للحضور الإعلامي للتنظيم الوهمي (القاعدة) الذي يسير بالريموت من قبل الاستخبارات الأميركية".
وكانت مواكب مؤيدة لجماعة الحوثي، تعرضت الأسبوع قبل الماضي، لهجومين انتحاريين أوقعا عشرات القتلى والجرحى بين مواطنين كانوا يعتزمون المشاركة في عيد الغدير وتشييع جثمان المرجعية الزيدية بدر الدين الحوثي الذي فارق الحياة الجمعة قبل الماضية، متأثراً بمرض الربو، بحسب المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي.
حيث انفجرت سيارة مفخخة صبيحة الجمعة قبل الماضية مستهدفة موكباً يضم العشرات من مناصري جماعة الحوثي، جاؤوا من محافظة مأرب للمشاركة في تشييع العلامة بدر الدين الحوثي، وأسفر الانفجار عن مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين.
وجاء الهجوم، تالياً لآخر مشابه، الأربعاء قبل الماضي، حين اعترضت سيارة مفخخة موكباً للحوثيين في منطقة "فرشا" بمديرية المتون بالجوف، موقعاً أزيد من 20 قتيلاً وعدداً غير معلوم من الجرحى.
وتشير المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام إلى أن مستشار وزير الداخلية، الشيخ مبارك مشن الزايدي، الذي أعلن مؤخراً انضمامه وتأييده لجماعة الحوثي، كان أحد ضحايا هجوم الجمعة، فيما قتل شخصان أحدهما يدعى أحمد العامري والآخر مبارك حمود الزايدي، إضافة إلى منفذ/ي الهجوم.
واتهمت جماعة الحوثي الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بالتخطيط والتنفيذ للهجومين، وبأن القاعدة هي إحدى الأدوات التي تلعب بها أمريكا في البلدان العربية.

إقرأ أيضاً