صنعاء 19C امطار خفيفة

شجرة الجوافة لا تموت تحت الأنقاض

2024-05-19
شجرة الجوافة لا تموت تحت الأنقاض
هذه صورة من 2004، تسجل لحظة صنعانية إبداعية لصديقين أحدهما في خان يونس جنوبي غزة، والآخر في عدن جنوبي اليمن.
نشرها الصديق يوسف القدرة في حائطه في فيسبوك، في 2011، مرفقة بنص شعري مشترك كتبه وزميله الشاعر اليمني فتحي أبو النصر، في 2006.
زار يوسف القدرة صنعاء ومدنًا يمنية أخرى، في 2004. لكن لم يزرها ثانية! خلال سنوات الحرب الأهلية اليمنية الإقليمية الممتدة من 2015، عبر مرارًا عن رغبته بالعودة إلى اليمن. أقول له مطمئنًا إنه سيزورها فور اقتناع المحتربين بعبثية الحرب!
لم تنتهِ الحرب في اليمن، وشن الكيان الاستيطاني الإبادي الإحلالي حربًا عدوانية على غزة، مدمرًا كل شيء في طريقه، حتى إن المنظمات الحقوقية تتحدث عن تدمير 70‎%‎ من البيوت في غزة. بين هذه البيوت بيت يوسف الذي فقد في الخريف الماضي في غارة همجية شقيقته وزوجها وطفلهما. واصل الكيان الغاصب، مدعومًا من الدولة الطاعونية الراعية -على حد وصف محمود درويش- حربه العدوانية، بنشر قواته في خان يونس عدة أشهر، قبل أن ينسحب من المدينة بعد أن حوّلها إلى خراب.
صباح أمس كانت معجزة في انتظار يوسف!
اكتشف أن شجرة الجوافة في الدار ماتزال واقفة. طلعت من قلب الخراب العميم. كذلك تتوالى المعجزات في أرض فلسطين، فإسرائيل، وخلفها حلف الناتو، عاجزة عن بسط سيطرتها على 360 كم2 من أرض فلسطين!
ستنتهي الحرب في غزة، وسنحقق، يوسف وأنا، حلم العودة إلى صنعاء التي لا بد منها وإن طال السفر!

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً