حدث أن قيدتني إدارة فيسبوك عديد المرات في السنوات السابقة بعضها نتيجة جهل السياق أو عدم فهم ما تنطوي عليه بعض الجمل من أغراض تعبيرية كما في تعبير مقتبس من مسرحية لشكسبير تقول فيها إحدى شخصياته:"لنبدأ بقتل المحامين"، والجملة صارت تستخدم في العقود الأخيرة في سياق ساخر بسبب مبالغة المحامين في"الاتعاب". تم حذف المنشور مباشرة بزعم انني أدعو إلى العنف. وقد وجدت ان الأسلم عدم هدر الوقت في إقناع فيسبوك بأن المقولة شكسبيرية.
فيسبوك وفلسطين (صورة من إنتاج الذكاء الاصطناعي بينج)
لكنني نادرا ما تعرضت لإجراء مماثل طيلة العقد السابق حتى أنني أنا النائم في سبات هني كنت أعزو اصرار البعض على ان فيسبوك يقيد الوصول إلى منشوراتهم إلى شعور مبالغ بالأهمية!
لكن خلال الأشهر الأخيرة لاحظت مرارا أن منشوراتي صارت تصل لعدد أقل من الأصدقاء خصوصا تلك المتعلق بالجرائم في غزة. وقد تابعت النشر غير مكترث لنصائح أصدقاء بأن اتجنب ذكر الدولة المحتلة والقطاع المحتل لكي لا يتم تقييد منشوراتي.
لقطة شاشة تشير إلى نتيجة غير دقيقة في فيسبوك بعدم وجود منشورات على صفحة سامي غالب
صباح اليوم وردتني رسالتان من صديقين احدهما في أوروبا والآخر في اليمن يتساءلان فيهما عن سبب غياب منشوراتي!
فتحت فيسبوك ووجدت منشوراتي في مكانها لم يمسها ضرر. لكنهما أكدا بأنها مختفية تماما؛ ليس منشورا أو اثنين أو ثلاثة، بل جميعها!
عدت إلى حائطي مجددا ووجدت انني كتبت أمس 4 منشورات ثلاثة منها تتناول الدولة المحتلة، واتنين من الثلاثة يتعلقان بجلسة محكمة العدل الدولية بشأن القضية المرفوعة من جنوب افريقيا.
هل يكون مانديلا هو السبب؟
ربما!
والآن؟
هذه المرة الأول التي لا أذكر في منشور لي صراحة الطرف الذي يمثل متهما امام القضاء الدولي، وربما اضطر إلى استعارة التعبير الظريف الذي استقر عليه المصريون منذ شهور وهو "اللي ما يتسموش"!