ليس المطلوب حث الخطى، نحو تكثيف نوايا الجهود الدولية الرسمية الحسِنة، باتجاه منح العضوية (الكاملة) لاسم دولة فلسطين الافتراضية الناقصة، في مبنى الأمم المتحدة وتفرعاتها، بل المطلوب من دون مواربة، العمل على تمكين الشعب الفلسطيني، ممثلًا بسلطة وطنية حقيقية، من إقامة الدولة المرحلية الموعودة، على أرض الواقع أولًا، ومن ثم مواكبة تطلعه، لبلوغ مكانته بين الشعوب، بمؤازرة كفاحه من أجل نيل حريته ونزع استقلال التام، وامتلاك حق إعلان دولته الجديدة/ القديمة ذات السيادة المطلقة، وحق شغل مقعدها الوحيد الدائم المستحق، في المنظمة الأممية الجامعة، رغم أنف الغرب الرسمي السافل، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الأفاكة، وسيُكره/ تُكره على الموافقة!
ما ينبغي على العالم فهمه وإدراكه، أن ملف الصراع الدامي، في ما يسمى منطقة الشرق الأوسط، لن يغلق إلى الأبد، إلا بما ينبغي التأكيد عليه، ويجسد فعلًا الحل النهائي العادل، المتمثل حصرًا بإقامة دولة فلسطين العلمانية الواحدة، على كامل تراب الوطن المحتل، بدلًا من محاولة فرض وهم تعايش دولتين متعاديتين؛ إحداهما لقيطة مصطنعة، والكل بها يعلم!
الصح
2024-04-21