محمد سعد الأسودي من أبناء الثورة السبتمبرية البررة. أتم مراحل تعليمه الأساس في عدن، وأكمل دارسته الجامعية في ألمانيا كمهندس زراعي في نظم الري. في مطلع السبعينيات عين نائبًا لمدير فرع شركة التجارة الخارجية (مؤسسة الحبوب في ما بعد). اعتقل في منتصف سبعينيات القرن الماضي مع رفيقه عبدالجليل سلمان، الأمين العام للطليعة الشعبية.
المهندس الزراعي يحال أو يوظف في وظيفة إدارية بعيدًا عن تخصصه المهم، ويكون عرضة للاعتقال في أزمنة حرثت الأرض اليمنية لما هو أسوأ.
تزاملنا معًا في التجارة الخارجية، كان محمد سعد المهندس الزراعي على جانب كبير من الهدوء والاتزان، والصبر على المكاره. كثيرًا ما التقينا في منزله بصنعاء، عبدالعزيز الزارقة وسعيد عبدالفتاح شفاهما الله، وقريبه طارق الأسودي، والعميد أحمد لقمان يرحمه الله.
الأحداث التي شهدتها وتشهدها اليمن، قطعت التواصل، لم أعرف بخبر وفاته إلا من تعازٍ في الواتس، رحيل مهندس زراعي خسارة كبيرة، وهي تأتي في سياق الإبعاد من العمل، والاعتقال التعسفي، والتضييق.
محمد سعد من مناضلي الحركة الديمقراطية الذين تخسرهم اليمن بالعزل والقمع والحرمان من المشاركة في الحياة العملية والسياسية وصولًا إلى قطع الراتب.
رحيل بناة الحياة
2024-03-05