تذكرني قصة أو حكاية الأستاذ عبدالرحمن بجاش "العم قاسم"، بأن أول ما كتبت في رحاب القصة كان عن "العم عياش"، ونشرتها مجلة "الجندي" في عدن، والتي كنت أدير تحريرها، وكانت عن ذلك العامل البسيط الكادح، ويتوق إلى واقع أفضل له ولأولاده، لأن ما يحصل عليه من أجر شهري لا يكاد يفي بالمصروف اليومي وإيجار المسكن البسيط (قبل تأميم الإسكان واجب)،
ثم توالت كتابتي للقصص ونشرها محليًا وعربيًا، ثم كان التوقف والاكتفاء بنار القصيدة!
يحلق بنا الأستاذ بجاش مع العم قاسم وأحوال القرية المحرومة التي لا تختلف أحوالها عن سائر القرى في منطقة الحجرية، واعتمادها على "الطبَل" بفتح الباء، في جلب بعض متطلبات العيش من عدن التي غالبًا ما تكون مصدر تموين الأرياف بمتطلبات الحياة اليومية.
اهتمام الأستاذ بجاش ببيئته ومعاناة القرية وأبنائها، يعد تفردًا جميلًا وجديرًا بالإعجاب، وهو اهتمام لما يزل مستمرًا مثيرًا للإعجاب.
الغريب أنني لم أتزامل مع الزميل الجميل عبدالرحمن في صحيفة "الثورة" التي كنت فيها مديرًا للتحرير، وقائمًا بعمل رئيس التحرير، ثم مديرًا عامًا للمؤسسة، ربما كان لما يزل يتلقى دراسته في الاتحاد السوفيتي، مع أن إقامتي لم تطل
في المؤسسة ولا في "الثورة" الصحيفة، لكننا تزاملنا في عضوية الهيئة الإدارية لنادي شعب صنعاء الرياضي في الثمانينيات، أيام أمجاد وبطولات فريق الشعب.
تحية من القلب للزميل عبدالرحمن بجاش، وأعانه الله على معاناته.
حكايات العم قاسم
2024-02-06