في تفتُّح الوردة، هؤلاء الأطفال تتفتَّح عيونهم على الكون، فتستغرب عيونهم الضوء والظلال.. لا يستطيعون الكلام، فقط عيونهم تستنفر لهذا العالم الغريب الذي وجدوا فيه، طبعًا بدون إذنهم.
المهم سنبطل الفلسفة، لأنها لغة المجانين في هذا العصر، عصر التكنولوجيا وسرقة البشر.
عودةً إلى الموضوع.. هؤلاء البررة، أطفال الفطرة.. كيف سيواجهون يمن المستقبل!
هل سيجدونه وقد تفتَّت إلى أشلاء وكانتونات، إلى أجزاء صغيرة تتواجه فيها بالزينة والصورة: جنبية من صعدة تدَّعي الألوهية والاصطفاء، وجنبية من حضرموت تدَّعي بأنها الأقرب إلى أصحاب نجد!
طبعًا، لا ندري بماذا تفكر الجنبيات في تعز ومأرب، كلهم تجار بالدماء والأرواح.
هؤلاء الأطفال الأبرياء، حين يكبرون لمدة سنة واحدة، سيجدون اليمن وقد توزعت غنيمة تُذبح على يد تجار الحروب، ولا يدرون أنهم في الأخير سيكونون أول من يضحى بهم في مذبح الحروب.
وإذا لم يعرفوا الآن، فسيعرفون حين لا تجد أجسادهم قبرًا يقبرون فيه! وتلك هي اللعنة.. لعنة التاريخ، للذين لا يعرفون التاريخ.
جلسة الجد مع الأحفاد
2024-01-25