"النداء"، هو الاسم الذي كلما سُمعته، تذكرت المخفيين قسريًا الذين لم يأبه بهم أحد سوى النداء ورئيس تحريره العزيز، الأستاذ سامي غالب. الذي كنتُ أتمنى أن يكون هذا المقال، أو بالأحرى هذه البروفات للمقالات الحقيقية، الّتي في كل مرة نراها "مخابز" اليوم. عفوًا، أقصد صحف اليوم. لا يمكن للشخص إلا أن يقول "آه، على زمن الصحافة الجميل".
بالطبع، من يعرفني سيقول، قليل من التواضع يا هيكل التسعينات، حتى وإن كنت وُلدت في تلك الفترة. لا أنا وبكل تواضع، بدأت الكتابة على صفحات الصحف اليمنية وأنا في الترم الأول من الصف الثامن، الّذي كان يُعتبر عامي الذهبي في الفصل الأول، حيث نُشر أول مقال لي.
أعتذر إن كنتُ لا أعرف كيف أبدأ، ولكن اليوم وأنا أعود للكتابة في النداء، الصوت المختلف مع الجميع عند التجاوز والمساس بالحقوق والحريات، والمشيدة بالمواقف الإيجابية لكل الأطراف السياسية في البلاد.
في البداية، وإن كنتُ قد امتنعت عن الكتابة الصحفية خلال السنوات السابقة، إلا في الحالات النادرة وأمام القضايا المصيرية، وخصوصاً بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نكتب آرائنا يوميًا على متصفحاتها، إلا أن الكتابة الرصينة في الصحف والمواقع المهنية تحفظ المواقف والآراء أمام حرية الأمريكية الصهيونية، التي تصادر حسابك على فيسبوك إذا انتقدت وحشيتها.
وأمام هذا الواقع الخطير، والمنطقة على صفيح ساخن، واليمن جزء منها، هل تعقل الأطراف اليمنية التي تتحكم بقراراتها في العواصم الخليجية وبعض الدول المؤثرة في المنطقة، وتُقدم المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الحزبية والمناطقية الضيقة، ويكون اليمن فوق الجميع؟
لا أعلم، ولكني آمل ذلك!