كأي مواطن، لا أعرف ما آخر ما توصلت إليه التحقيقات بما يفيد العدالة، فيما يتعلق بقضية اغتيال/مقتل الموظف الأممي الأردني/الشقيق، ففضاء الشبكة العنكبوتية مليئة بروايات وسجالات متعارضة... مُغرضة، تدوش من يبحث عن الحقيقة، بعد أن أُعتمد الضحية الضيف كشهيد، مثله مثل الشعب اليمني الميت الحي!؟
لدى ما يسمى بالمجتمع الدولي علم شامل، بمختلف أشكال وإِشكالات الانفلات الأمني في البلد المنكوب، ومعرفة تامة بجهات تمويل وتوجيه الفوضى، سواء الواضحة منها أو المتذاكية، كما أن لدى بعض أركان المجتمع الدولي ذاته، صلات واتصالات بسلطات الأمر الواقع، وعلاقة بمجريات الكوارث المتفرقة، التي تعصف بوطني المفدى به... في كل المجالات!؟
لم تعد للحياة في اليمن معنى ولا حافظ، ولا من يقتص لها بالقانون، وتقع المسؤولية الأخلاقية على عاتق ا ل م ه ت مين الخارجيين (إن كانوا جادين فعلاً لا رغيًا) وعليهم التسريع بممارسة الضغوط الحقيقية، الملزمة لكل الأطراف بلا استثناء.. أو تدليع!؟
لضمان إنجاح مساعي السلام، ولقطع دابر الحرب العبثية الغبية الظالمة... بصورة نهائية، ولتحقيق الهدف النبيل المرتجى، لا بد من تقليل إطلاق التصريحات الدبلوماسية التعشيمية... المُحبِطة، مع ضرورة إعادة التذكير هنا (كما كل مرة) بأنه لم تعد لدى الشعب المستغيث، أعصاب قادرة على تحمل المزيد من الاستهبال، ويكره تماماً الوعود الكاذبة... والمراوغة!؟
(أوقفوا بنت الحرام)