بوتين يلقي خطاب حرب اليوم لكأنه ستالين في مطلع الحرب العالمية الثانية يستنفر الروس ضد النازية!
شحذ المشاعر القومية والدينية للروس (الارثوذكس) وشعوب في الجنوب وبالذات العالم العربي واسيا وافريقيا لتوكيد عزمه على بناء تحالف جديد يضم دولا من الجنوب في مواجهة "الشيطان الأكبر"، غير كاف إلا إذا ضمن الموقف الصيني، لكن الصين كعادتها تفضل الوقوف على الجسر في انتصار جثامين العدو تحملها مياه النهر في الأسفل. لا يملك بوتين الانتظار وعليه ان يقنع الصين بالانضمام اليه.
عاد العالم عقودا الى الوراء بعد ان قرر الغرب "نهاية التاريخ" في مطلع تسعينيات القرن الـ20 موصدا ابوابه عبثا أمام الوافدين الجدد من مناطق اخرى.
عادت تطرق الأسماع كلمات رنانة كالعالم الحر و"قيمنا المتحضرة" و"محور الشر".
ماذا عن الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا؟
رجفة تسري في أوصال عالم يتدحرج باتجاه حرب أوسع بين الكبار في الشمال.
الرهان على الصين فهي الان مؤهلة لأن تلعب، مدعومة بدول من الجنوب، دور الحكم حتى وإن لاحت متحالفة مع روسيا!
العالم أحوج ما يكون إلى الحكمة الصينية لتفادي التصعيد عند الحافة!