قال إن جدية المشترك حيالها سيُعد عملاً ايجابياً.. علي السعدي: على الجميع في الشمال والجنوب الضغط على السلطة للاعتراف بالقضية الجنوبية
قال العميد علي السعدي عضو مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين (الجنوبيين)، إن اتخاذ المشترك موقفاً جاداً وصريحاً حيال القضية الجنوبية والمعتقلين الجنوبيين، سيُعد عملاً ايجابياً في نظر الفعاليات المنخرطة في الحراك الجنوبي.
وشدَّد السعدي في تصريحات لـ«النداء» على ضرورة أن تقف الأحزاب وقفة جادة فيما يخص القضية الجنوبية بدلاً من الانغماس في قضايا اللجنة العليا للانتخابات والقانون الانتخابي.
وإذْ اثنى على موقف الاشتراكي بشأن إطلاق معتقلي الحراك الجنوبي، قال إن ذلك لم يمنع رئيس المشترك (عبدالوهاب الآنسي) من التحاور مع السلطة بشأن الانتخابات والتوصل معها إلى اتفاقات انتخابية، متجاهلاً القضية الجنوبية. ورأى أن المشترك تعاطى مع قضية المعتقلين كورقة ضغط «ولو كانت السلطة وافقت على مطالبه بشأن الانتخابات واللجنة العليا لكان تجاهل قضية المعتقلين». معتبراً أن الأولوية الآن هي الوقوف مع الحق فيما يخص القضية الجنوبية، بدلاً من الانشغال في انتخابات لن تكون في الجنوب سوى مهرجانات دعائية سيقاطعها أبناء الجنوب.
وإذ اعتبر ما يجري في الجنوب شيئاً مروعاً، تمنى أن يقف الجميع في الشمال وفي الجنوب من أجل «الضغط على النظام للاعتراف بالقضية الجنوبية».
وكان مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين والأمنيين أقر الأسبوع الماضي إقامة فعاليات مهرجانية في المحافظات الجنوبية والشرقية «في يوم عيد القوات المسلحة الجنوبية» الذي يصادف الأول من سبتمبر.
وقال بيان صادر عن المجلس إن الفعاليات ستقام يوم الخميس 28 أغسطس لأن الأول من سبتمبر يصادف أول أيام رمضان. وكلف فروعه في محافظات الجنوب بالتنسيق مع: «جميع هيئات الحراك الجنوبي لإحياء هذه الفعالية الغالية». وسبق لمجلس تنسيق المتقاعدين أن أحيا العام الماضي هذه المناسبة التي كان معمولاً بها في الشطر الجنوبي قبل الوحدة، وذلك في ذروة تصاعد الحراك الجنوبي.
وشهدت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية والشرقية انحساراً بدءاً من مطلع إبريل الماضي، بعدما اعتقلت السلطات عدداً من الناشطين الجنوبيين أبرزهم حسن باعوم، ونفذت خطة انتشار أمني وعسكري شلَّت حركة الاحتجاجات في العديد من المحافظات الجنوبية.
وبشأن فرص نجاح فعاليات غد الخميس، قال السعدي لـ«النداء» إن الاعداد لها كان جيداً ومبكراً، ولذلك فإنه يتوقع لها النجاح. قبل أن يستدرك بلفت الانتباه إلى أن الاجراءات القمعية للسلطة قد تحول دون تجمع المواطنين.