هبوط مروحية اضطرارياً بحيدان عقب اصابتها.. جولة خامسة في الحرب بين الحوثيين والسلطة
قال مصدر عسكري إن الاشتباكات تجددت بين أتباع الحوثي وقوات الجيش المرابطة في مديريات محافظة صعدة، بعد حالة من الهدوء النسبي خلال الأيام الماضية، وأن تعزيزات عسكرية قد أرسلت إلى هناك.
 ونقل موقع" نيوز يمن" عن المصدر القول إن الحوثيين هاجموا موقعا‏ عسكريا، ليل الاثنين، بنيران الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون. وقد أدى الهجوم إلى إصابة أحد الأفراد بجروح، بالإضافة إلى إعطاب عربة ‏عسكرية. كما هاجم الحوثيون مبنى إدارة الأمن في مديرية كتاف بقذائف "آر. بي. جي"،‏ إلا أن الهجوم لم ينجم عنه إصابات أو أضرار.
وحسب المصدر فإن طائرة عسكرية من نوع هليكوبتر هبطت اضطراريا في منطقة حيدان بعد إصابتها خلال نقلها المؤن والعتاد للقوات الحكومية في منطقة جمعة بني فاضل، وأنه لم ينتج عن العملية وقوع أضرار.
ونقل عن مصادر محلية التأكيد على اتساع قاعدة الاستعدادات العسكرية لجولة جديدة من الحرب، من الجانبين. حيث عززت السلطات وحدات الجيش المرابطة هناك بقوات جديدة. فيما أعاد الحوثيون انتشارهم في المرتفعات الجبلية، وشرعوا في إقامة المتاريس استعدادا لانفجار الوضع بصورة شاملة.
وقالت المصادر إنه في إطار الاستعدادات قام الحوثيون بافتتاح مستوصف جديد لهم في الجبال ‏ القريبة من منطقة "النقعة"، وأنهم استقدموا ‏طبيبين آسيويين لهذا الغرض، حيث أظهرت الجولات الأربع للحرب أن هناك عجزا شديدا في الجوانب الطبية لمعالجة الجرحى والمصابين، حيث كانوا يضطرون لتهريب الأدوية من العاصمة في أغلب الأوقات.
 من جهته قال مصدر مقرب من عبد الملك الحوثي إن أحد الأهالي، ويدعى عيضة محمد عيضة قريش، لقي مصرعه حين أطلقت قوات الجيش المتمركزة بحيدان النار عليه من رشاش ثقيل في منطقة جمعة بن فاضل. وذكرت أن نيران الجيش طالت المواشي فقتلت نحو ست أبقار وأصابت امرأة كانت ترعى أبقارا لها.
وقال المصدر في تصريح أرسل للصحفيين إن مديرية حيدان دخلت الأسبوع الماضي عامها الثاني من الحصار المضروب عليها من قوات اللواء 127 التابع للفرقة الأولى مدرع.
وطبقا للمصدر فإن تجدد المواجهات جاء متزامنا ووصول تعزيزات عسكرية إلى مديرية حيدان قادمة من مدينة صعدة ومنطقة الملاحيظ، حيث قصفت القوات الحكومية منطقة الصافية التابعة لمديرية حيدان بالدبابات ومدفعية B-10 والرشاشات، فيما تتمركز قوات منذ أربعة أسابيع في منازل المواطنين الذين هجروا المنطقة هرباً من العمليات العسكرية.