صنعاء 19C امطار خفيفة

108من المكفوفين يؤدون فريضة الحج

2007-12-13
108من المكفوفين يؤدون فريضة الحج
108من المكفوفين يؤدون فريضة الحج
76 ألفاً عدد الكفيفات في اليمن، حسب إحصائية جمعية الأمان لرعاية الكفيفات.
يبدو الرقم كبيراً غير أن الأهم أن إعطاء الإهتمام بهذه الشريحة هو ما يجب أن يحتل أولويات الحكومة.
تبذل فاطمة العاقل رئيسة الجمعية، جهوداً مضنية من أجل إيجاد دعم وتوفير خدمات علمية وثقافية لشريحة الكفيفات، وتقف إلى جانبها أياد بيضاء تمديد المساعدة وتمسح بعض غبار الزمن الصعب.
مطلع الأسبوع الحالي، كانت جمعية الأمان لرعاية الكفيفات تستقبل سعادة السفير السعودي علي بن محمد الحمدان، الذي قدم شيكاً بمبلغ 45 ألف ريال سعودي كتبرع من الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
المبلغ الذي قدمه الأمير سلطان كان لتغطية تكاليف أداء مناسك الحج لهذا العام ل108 من المكفوفين والمكفوفات في اليمن.
ومن جولة داخل جمعية الأمان كان حديث رئيسة الجمعية مثيراً للحزن: كيف يتعامل بعض أولياء الأمور مع الكفيفات.
كانت جمعية الأمان قد خصصت بعض الدعم للكفيفات وكان أولياء أمورهن يأتون لأخذ الدعم والذهاب لشراء القات، بينما تظل الكفيفة غير مستفيدة من هذه المساعدات الأمر الذي دفع الجمعية إلى اتخاذ قرار بعدم تسليم الدعم لأولياء الأمور واقتصار تسليمه للكفيفات المستفيدات.
تظل معاناة الكفيفات متعددة بالطبع، لكن الشعور الذي يتبادر إلى الأذهان ساعة الإقتراب منهن، يبعث على التحدي والقوة الممزوجة بإبداع خلاق يتدفق من خلف عيون مبصرة.
وقالت فاطمة العاقل رئيسة الجمعية إن الدعم السعودي ليس بجديد على شريحة المكفوفين، إذ يضاف هذا إلى سجل قديم حافل بالمبادرات الكريمة.
 في حين قال السفير الحمدان إن هذا الدعم يضاف إلى أعمال سمو الأمير سلطا الخيرة والإنسانية وبخاصة تجاه هذه الفئة التي فقدت نعمة البصر. وأضاف: «أن هذه الشريحة تملك القوة والابداع والتصميم على العمل والإنجاز».
 ترفع جمعية الأمان لرعاية الكفيفات شعار «أساس بنائنا.. طوبة بأيدكم» لتنطلق في برنامجها الهادف: مشروع التدخل المبكر لأسر المعاقين، مشروع مركز الارشاد الأسري، ومشروع وحدة ضعاف البصر، ومشروع العيادة الطبية، ومشروع دمج المكفوفين في المجتمع. وتقول فاطمة العاقل إن أكثر المحافظات فيها كفيفات هي محافظة الحديدة وعزت الفقر كسبب مهم جعل العديد من الأسر غير قادرة على علاج أبنائها. الأمر الذي يضاعف المرض ويودي إلي فقدان البصر نهائياً في بعض الحالات.
وتشير فاطمة العاقل إلى أن الجمعية تعمل دائماً من أجل استخراج كل مواهبة وإبداع داخل كل كفيفة «لنصل بها إلى أعلى قمة في سلم المجد والعطاء».

إقرأ أيضاً