استغرب اعلان توزيع أراضي على الشباب في وادي حضرموت.. النائب سعيد دومان: على السلطات حل القضايا العالقة منذ الوحدة أولاً
- سيئون - عبدالله مكارم - صنعاء: النداء
إعلان السلطات المحلية في وادي حضرموت عن توزيع أراض للشباب تنفيذاً للبرنامج الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح، أثار دهشة أوساط حقوقية وبرلمانية في المحافظة ذات الملف المتخم بقضايا الأراضي.
السلطة المحلية في الوادي أعلنت مطع الأسبوع توزيع أراض للشباب في كل من رخية ووادي هينن وحورة ووادي العين.
لكن البعض ينظر إلى هذا الاعلان على أنه سياسي لامتصاص حالة الاستياء بين السكان.
المحامي عادل عبدالرحمن باوزير استغرب الإعلان عن توزيع أراض للشباب في ظل تجاهل السلطة تعويض الملاَّك الشرعيين عن أراضيهم التي اغتصبت في مراحل ماضية. مشيراً إلى أن بعض المرافق العامة كمطار سيئون أقيمت على أملاك شرعية لمواطنين لم يعوضوا حتى الآن.
ويعد ملف التعويضات من أقدم الملفات في وادي حضرموت. وتقول مصادر محلية إن تلكؤ السلطة المحلية في تسليم التعويضات للملاك، والتسويف في تنفيذ أحكام قضائية نهائية أحد أسباب أزمة الثقة في الحكومة عند قطاعات واسعة من السكان.
ولفتت إلى أن قيام السلطات بصرف أراض لمتنفذين من خارج المحافظة أحد أبرز أسباب الاحتقان المناطقي، لأنها تتم في ظل حرمان أبناء المحافظة من حقوقهم.
النائب عن دائرة سيئون سعيد دومان شدَّد في تصريحات لـ«النداء» على أن المطلوب في الوقت الراهن هو حل مشاكل الأراضي المزمنة منذ الوحدة. وتساءل: كيف تُوزع أراضٍي على الشباب في حين ما تزال قضايا الأراضي عالقة؟
وبشأن مصداقية الإعلان، قال: «حتى الآن لم أسمع إلا عن اجتماعات وتصريحات». وانتقد ما وصفه بتلكوء السلطات في المحافظة والمكاتب الحكومية في حل مشاكل الآراضي.
وإذ نبه إلى أن هذه المشاكل «ليست عويضة»، أكد بأن تلكوء السلطات وتسويفها في تنفيذ الأحكام القضائية سبب رئيسي لغضب المواطنين واهتزاز ثقتهم بالمؤسسات الحكومية.
ولفت النائب المعارض (إصلاح) إلى المخططات الزراعية والسكنية المتعثرة، والتي اعلنتها الحكومة على الورق فقط، لكنها لم تنفذ قط، مشيراً إلى أن: «هذه المخططات المتعثرة هي حديث الناس في الوادي»، وأنه حيث ذهب في دائرته الانتخابية يطرح عليه المواطنون قضية المخططات المتعثرة.