مفهوم الديمقراطية يثير جدلاً بورشة المواطنة في الإسلام
- عبد الهادي ناجي علي
شهدت الورشة الخاصة ب "المواطنة في الإسلام" جدالاً ونقاشات حادة من قبل المشاركين حول أوراق العمل التي قدمت من قبل عدد من الأكاديميين والتربويين والإعلاميين. وأثيرت عدد من الملاحظات حول مفهوم المواطنة وقضايا المرأة وقالت سعاد القدسي مديرة ملتقى المرأة: تأتي أهمية هذه الورشة لمصلحة رؤيا وقراءات حديثة لمفاهيم ظلت مثار جدل وغموض في علاقتها بالديمقراطية والحريات الفردية وحقوق الإنسان، منها حقوق الأقليات الدينية، والعرقية، والمذهبية، وحقوق النساء، وانخراط هذه الفئات في صناعة الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمشاركة المتساوية والفاعلة في ظل دولة ديمقراطية مصدر تشريعاتها هو الإسلام... وأضافت: أن المشاركون/ ات في هذه الورشة سيعملون على توعية المجتمع وتحريك الرأي العام بما يخدم العملية الديمقراطية، والمشاركة المتساوية للأفراد في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وذلك في إطار الرؤيا الإسلامية ونظرته للمواطنة،ولكن قبلها، أي الانخراط في توعية المجتمع.. سعينا مع المشاركين إلى تحديد مفهوم المواطنة كأساس للديمقراطية ونعمل على تحليل هذا المفهوم في إطار ثقافة وفكر ورؤية الإسلام باعتبار أن مفاهيم وأسس الديمقراطية مازالت تثير جدلاً واسعاً كون تلك المفاهيم الحديثة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدولة الحديثة ذات توجه ديمقراطي وإمكانيات مقاربتها من عدمه مع رؤية وجوهر الإسلام    ظلت غامضة.. وهذا الغموض واستمراره قد يكون سببا وعاملا رئيسيا في اختلاف عدد كبير من المجتمع  مع تطور الديمقراطية والمواطنة وبالنتيجة قد يكون الغموض سبباً مباشراً في إعاقة مشاركة النساء بشكل فاعل وحقيقي في العملية الديمقراطية.  ناهيك عن فئات وأقليات أخرى. وقد شارك في أوراق العمل كل من: فؤاد البعداني بورقة حملت عنوان "المواطنة: المفهوم، النشأة، التطور" وعبد الكريم قاسم "المواطنة والهوية" وعبد الله الفقيه "المواطنة الديمقراطية ووضع النساء في اليمن"، ومحمد سيف العديني "المواطنة وحقوق الأقليات في الإسلام"،وعفاف أحمد الحيمي "المرأة والمواطنة المتساوية"، و فؤاد الصلاحي  بعنوان  "معوقات المواطنة في المجتمع اليمني"، وعبد العزيز العسالي "النساء وحقوق المواطنة الاجتماعية"، وعبد الباري طاهر" دور مؤسسات التنشئة وتجسيد سلوك المواطنة".
وقد اختتمت الورشة، التي نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT ) بالتعاون مع منظمة (g t z ) أمس الثلاثاء بتوزيع الشهادات على 50 مشاركاً ومشاركة من خطباء المساجد والمعلمين والصحفيين والأكاديميين مثلوا محافظات: صنعاء تعز وعدن وحجة وإب، بحضور السيدة Anette Fonk  رئيس فريق مشروع الفرص المتكافئة وتنمية المرأة.
من جهة أخرى تبدأ اليوم في تعز ورشة تدريب مدربين  حول فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) (HIV/AIDS )  وذلك خلال الفترة من 5-9 ديسمبر   2007، على قاعة الحوارات الكائن في مقرملتقى المرأة  الرئيسي بتعز والتى تقام بالتعاون مع شريكه منظمة PROGRESSIO.   يشارك في هذه الورشة مدربون محليون بهدف تطوير قدرتهم على التعامل في نشر الوعي بمكافحة انتشار هذا المرض، وكسر الصمت، وحماية المصابين  من النبذ والتمييز، وكذا العمل على تعزيز حق المجتمع في عدم الإصابة. وسيقوم بالتدريب السيد سيلفستر كاسوزي (Kasozi Silvester ) الخبير الميداني والمتعاقد مع منظمة بروجريسيو لتطوير استراتيجية البرنامج ومهارات الأفراد العاملين في WFRT.    كما سيتبع هذه الورشة اجتماع خاص وذلك على قاعة فندق سوفتيل – تعز، يوم 10 ديسمبر2007،  يحضره ويشارك فيه عدد شخصيات تمثل جهات حكومية والمجلس المحلي بالمحافظة، وعدد آخر   من  الجهات العاملة والمهتمة بمكافحة مرض HIV/AIDS  في اليمن. وتأتي هذه الورشة كأول نشاط في البرنامج التعاوني بين الملتقى (WFRT ) و بروجريسيو الذي  بدأ تنفيذ ودعم برامج متعددة  في مكافحة مرض الإيدز (HIV/AIDS ) مع عدد من المنظمات غير الحكومية في كل من تعز، عدن، والحديدة، وصنعاء. الجدير ذكره أن منظمة بروجريسيو (PROGRESSIO ) لها تواجد في اليمن منذ عام 1974، وأسهمت في تطوير التنمية  في عدد من المحافظات.