المجلس الأعلى لقبائل مأرب والجوف يعلن تأييدة الاحتجاجات السلمية في الجنوب
* 30 الف توقيع على وثيقة المطالب العشرة
* 20 ٪_ من عائدات النفط وتعويض المتضررين من التلوث البيئي
تجري تحضيرات حثيثة في مأرب لتنظيم مهرجان استثنائي في غضون أسبوعين لتدشين حملة احتجاجات سلمية مطلبية تتمحور حول 10 مطالب اتفقت عليها القوى السياسية والمدنية والاجتماعية بالمحافظة.
المطالب وردت في وثيقة تم التوقيع عليها من قبل 30 الف مواطن في مديريات المحافظة،حسب مصدر محلي موثوق.
المصدر رجح أن ينعقد لقاء في غضون الأسبوع المقبل للتحضير لمهرجان حاشد يتم فيه إشهار هذه المطالب، وتدشين برنامج الاحتجاجات.
وتحمل الوثيقة التي حصلت «النداء» على نسخة منها عنوان: «من أجل تنمية حقيقية لأول محافظة نفطية». ويتصدر المطالب مقدمة افتتاحية تعرض للتناقض بين الموارد التي تضخها المحافظة في ميزانية الدولة والتي تقدر بأكثر من 65٪_ (حسب الوثيقة)، وبين الحرمان الذي تعيشه مأرب في الخدمات الأساسية، فضلاً عن التلوث البيئي وانتشار الأمراض الوبائية بين السكان.
المطالب العشرة التي حظيت بتأييد المجلس الأعلى لمؤتمر تحالف قبائل مأرب والجوف، تتلخص في اعتماد نسبة لا تقل عن 20٪_ من عوائد النفط لتنمية المحافظة، وإيصال الطاقة الكهربائية إلى جميع المديريات، وتوفير المياه الصالحة للشرب للمديريات التي لا يوجد فيها غير المياه المالحة، وتعويض المتضررين من التلوث البيئي الذي تتسبب فيه الشركات النفطية، ووقف ارتفاع الأسعار، وتوظيف 50٪_ من شباب المحافظة العاطلين عن العمل ومنحهم الأولوية في العمل في الشركات، وتخصيص حصة عادلة للمحافظة الوظائف في السلكين العسكري والمدني والمناصب العليا في الدولة، وكذا في المنح الدراسية، وبخاصة في الكليات العسكرية، ورفع عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي.
وقال مصدر محلي موثوق إن جمع التوقيعات على هذه المطالب بدأ قبل شهرين.ورجَّح أن يُعقد الاجتماع التحضيري السبت المقبل.
المصدر وصف تأييد المجلس الأعلى لمؤتمر تحالف قبايل مأرب والجوف للمطالب العشر، بأنه خطوة مهمة ومؤثرة من شأنها تحقيق التفاف أوسع حول الوثيقة.
وحصلت «النداء» على نسخة من بيان للمجلس الأعلى شدَّد على نجاعة أسلوب الاحتجاج السلمي للوصول إلى إصلاح الأوضاع ومعالجة الأزمات التي يعاني منها الشعب. وإذ لفت إلى صواب المنهج الذي يسلكه أبناء المحافظات الجنوبية للتعبير عن قضاياهم، أكد دعمه وثيقة المطالب العشرة لمحافظة مأرب والتي وقَّع عليها «عدد كبير من أبناء محافظة مأرب ووجهائها وعلمائها وممثلون عن القوى السياسية والمدنية والشعبية».
 البيان دعا القيادة السياسية إلى «سماع صوت الشعب والتجاوب معه». وانتقد التعامل السلبي مع مطالب الناس، والذي أحدث شرخاً في الوحدة الوطنية وراكم القضايا على مدى السنوات الماضية. وحذر من أن عدم توفر نية جادة لإصلاح الأوضاع سيؤدي الى المزيد من التدهور بلوغاً إلى الانهيار.