عيدروس النقيب: لجنة الوساطة توقفت عن العمل، والوضع عاد إلى نقطة الصفر.. الحوثي يتهم الجيش باستباحة مزارع القات
قال عبدالملك الحوثي إن تعزيزات عسكرية وصلت مساء أمس الثلاثاء إلى صعدة وإن ضرباً مكثفاً بأنواع الاسلحة من عدة مواقع عسكرية مازال مستمراً على سوق السبت في منطقة «فرط» والمناطق المجاورة الآهلة بالسكان.. في الوقت الذي قال عضو اللجنة السياسية لتنفيذ اتفاق صعدة عيدروس النقيب لـ«النداء» إن عمل اللجنة متوقف تماماً ولم تعد هناك متابعة من الجهة التي قامت بتكليف اللجنة للقيام بمهامها.
ونفى الحوثي مساء أمس في بيان صحفي، صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع الكترونية عن اعتداء أنصاره على الجنود، واعتبر ذلك «تغطية لما تقوم به السلطة من جرائم بحق المواطنين».
وأشار الحوثي إلى أن «الوضع متأزم في منطقة جمعه بن فاضل، حيث يتواصل القنص والضرب على المواطنين هناك إضافة إلى الحصار الإقتصادي على المنطقة». واتهم الحوثي الجنود المتمركزين هناك بالاعتداء على ممتلكات المواطنين ونهب مزارعهم ومصادرة محاصيلهم الزراعية، علاوة على استباحة مزارع «القات» وسرقتها من قبل الجيش.
وأوضح الحوثي أن الضرب المكثف بأنواع الاسلحة منها الدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة والمتوسطة على سوق السبت في منطقة «فرط» والمناطق المجاورة لها الآهلة بالسكان من عدة مواقع عسكرية مطلة على المنطقة. وحسب البيان فإن الضرب بدأ مساء أمس الأول، حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً وذلك استمراراً لما تقوم به السلطة من إقلاق للأمن والاستقرار وإرعاب النساء والاطفال واستفزاز الرجال، وان الضرب استمر حتى ظهر أمس الثلاثاء بشكل مكثف حيث بلغت عدد قذائف الدبابات أكثر من (40) قذيفة، ناهيك عن ما ضربت به المدافع والرشاشات.
وقال الحوثي إن التعزيزات العسكرية مستمرة إلى محافظة صعدة من صنعاء، وإن عشر ناقلات جند ودبابتين وصلت مساء أمس الثلاثاء.
إلى ذلك قال عضو لجنة الوساطة السياسية بين الحكومة والحوثيين النائب عيدروس النقيب، إن اللجنة متوقفة عن العمل منذ منتصف شهر شعبان، وإن أي اجتماعات لم تعقدها اللجنة وليس هناك متابعة من الجهة التي كلفتها للقيام بمهامها.
وأشار النقيب في اتصال مع «النداء» إلى أنه لم تعد هناك متابعة لما يجري في صعدة إلا باعتبار أعضائها كمواطنين يقرأون ما يحدث هناك من توترات مثل غيرهم في وسائل الإعلام، ودعا النقيب الجانبين إلى تحكيم العقل والحوار كون أي انفجار للوضع سيعود بالقضية إلى نقطة الصفر. وعمَّا إذا كان هناك تواصل مع الجانب القطري قال النقيب: «ليس هناك تواصل». منوهاً إلى أن اللجنة كانت قد حققت نتائج إيجابية عند بدء عملها سواء مع الجانب القطري أو بعد بدونه. فيما هي الآن متوقفة «ولم تعد على متابعة دائمة للموضوع إلا كمواطنين يمنيين».