صنعاء 19C امطار خفيفة

الضالع تؤبن شهداءها واعتصامات ردفان تتواصل

2007-11-01
الضالع تؤبن شهداءها واعتصامات ردفان تتواصل
الضالع تؤبن شهداءها واعتصامات ردفان تتواصل
- الضالع - فؤاد مسعد ضيف الله:
تحيي الفعاليات السياسية والحقوقية في الضالع مهرجانا خطابيا لتأبين شهيدي مسيرة العاشر من سبتمبر وليد عبادي ومحمد حمادي، وذلك صباح غد الخميس في ملعب الصمود الواقع وسط المدينة.
وتاتي الفعالية بعد سلسلة اعتصامات شهدتها الضالع خلال شهر رمضان للتضامن مع أسر الشهداء والجرحى، وفي ظل تصعيد احتجاجي أخذ يتنامى منذ خمسة أشهر من قبل جمعيات المتقاعدين. ويتوقع أن تشهد الفعالية مشاركة شعبية واسعة خصوصا من مديريات الضالع والمناطق المجاورة لها، إضافة لحضور عدد من القيادات الحزبية والناشطين الحقوقيين والإعلاميين.
قال الدكتور عبده المعطري الناطق باسم مجلس تنسيق المتقاعدين ورئيس اللجنة التحضيرية لحفل التأبين، إن اللجنة التي تم تشكيلها من الفعاليات السياسية والمنظمات الجماهيرية والشخصيات الاجتماعية والمناضلين والشباب، دعت أبناء المحافظة وجميع المهتمين من كافة أرجاء البلاد للمشاركة الفاعلة في تأبين شهداء النضال السلمي.
وأشار في حديثه لـ"النداء" الى أن اللجنة التحضيرية شكلت عددا من اللجان الفرعية التي بدورها عملت كل في مجالها من أجل إنجاح الفعالية.
وبدوره، طالب المجلس المحلي في محافظة الضالع بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوه.
وطالب في ختام دورته الثالثة التي أنهت أعمالها ظهر أمس، بوقف أعمال القمع الدموي في مواجهة المواطنين الذين يمارسون حقوقهم الديمقراطية عبر الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية السلمية.
وعبر عن أسفه البالغ لما أسماها خطورة الأوضاع وتفاقم الأزمات والاحتقانات السياسية والشعبية التي تشهدها البلاد وخصوصاً المحافظات الجنوبية. مؤكدا أن المطالب الجنوبية المشروعة لا يمكن أن تكون مدعاة للخوف، وأن تلك الفعاليات لا يمكن التهوين من شأنها.
على صعيد آخر، يتواصل الاعتصام المفتوح للتضامن مع ضحايا حادث المنصة الذين قتلوا برصاص جنود الأمن في مدينة الحبيلين عاصمة ردفان، يوم الثالث عشر من أكتوبر أثناء الإعداد لمهرجان ذكرى ثورة أكتوبر.
وأكد النائب الاشتراكي ناصر الخبجي أن الاعتصام في منصة ردفان سيتواصل حتى تنفذ جميع مطالبهم والمتمثلة بتقديم الجناة الحقيقيين للمحكمة المختصة.
وانتقد الخبجي وهو رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان ردفان، في حوار مع "النداء" ينشر هذا العدد، ما أسماها مماطلة السلطة في هذا الجانب.
ونقلت قيادة أحزاب اللقاء المشترك بالضالع اجتماعها الدوري أمس الثلاثاء الى منصة ردفان حيث يواصل المئات فعاليات الاعتصام.
وقد خاطب الأخ فضل الجعدي القيادي في مشترك الضالع، المعتصمين قائلا: أحيي فيكم الإرادة الحية التي صنعت من أكتوبر عيدين؛ عيد الثورة وعيد الصمود، وبجهودكم دشنتم النضال السلمي.
وأكد على واحدية الهم في الشمال والجنوب وضرورة مقاومة الظلم. وهاجم سياسة النظام تجاه المطالب الحقوقية. وقال: ليست لدينا خصومة مع المواطنين، لكن خصومتنا مع سلطة نهبت الحقوق وصادرت الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف: إن الوحدة لدينا ثقافة وقيمة تربينا عليها منذ زمن بعيد، ولا يستطيع أحد أن يشكك في وحدويتنا او يزايد علينا.
وكان النائب سلطان السامعي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، خاطب المعتصمين أمس الأول قائلا: جئنا إليكم أيها الإخوة لنعلن تضامننا معكم ونؤكد وقوفنا إلى جانب قضيتكم العادلة، ونخبركم أن إخوانكم في الشمال كما هم في الجنوب وفي الشرق كما هم في الغرب، يعانون جميعاً من الفساد والظلم الذي تمدد في اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه، ولذلك لن يكون إلا الحق، وعلى الناهبين أن يعيدوا الأراضي التي نهبوها في عدن وحضرموت.
وأضاف: "لقد أكدت لجنة الأراضي أن 80% من الأراضي في عدن نهبت من قبل عشرة أشخاص فقط هم حاشية النظام والمقربون منه. وقدم ذلك التقرير إلى رئيس الجمهورية، فإن أرادوا الاصلاح فليعيدوا ما نهب من أراضٍ وما صادروه من حقوق".

إقرأ أيضاً