قنصلية اليمن بجدة تصرف تصاريح لاتقبل حتى عند سائقي الباصات
- جدة - أمين محمد الشعيبي:
تفاجأ الآلاف من متأخري العمرة اليمنيين لهذا العام، الذين عادةً ما يذهبون إلى قنصلية اليمن سنوياً لتصرف لهم تصاريح مرور قيمة التصريح الواحد (أقصد الورقة الواحدة) خمسون ريالاً سعودياً.. تفاجأوا بسرعة صرف التصاريح أو بيع التصاريح، وليس كما كل عام يتأخرون من يوم إلى يومين لاستخراجها.
وما إن توجهوا إلى شركات النقل البري لقطع التذاكر للعودة إلى اليمن، إلا وترفض قطع تذاكر لهم بحجة أن التصاريح غير مقبولة بأية نقطة من النقاط السعودية. لكن بعض شركات النقل البري الدولية بين السعودية واليمن اقترحت على بعض حاملي التصاريح التنسيق مع سائقين الباصات في شركاتهم إن وافقوا فإنهم سيقطعون لهم تذاكر. وما إن توجه البعض منهم إلى السائقين وعرضوا عليهم مبالغ تفوق المبلغ الذي سيدفعونه للتذكرة لاحقاً مقابل الموافقة، إلا أنهم تفاجأوا برفض السائقين وقالوا لبعض الركاب: الأفضل لكم سلموا أنفسكم للترحيل السعودي، وهي أسهل طريقة لكم وتحمل سجن الترحيل ووفروا فلوسكم في جيوبكم.
يذكر أن مكتب صرف التصاريح بالقنصلية هذا العام ما إن عرف أن التصاريح التي يصرفونها لاتقبل إلا وسارعوا في صرف التصاريح لكي يصرفوا أكبر عدد منها كون صرفها يتم بدون أي سند رسمي، حيث يقوم الموظف بإدخال بيانات المواطن المتأخر على الورقة الجاهزة بالكمبيوتر ثم يسحبها بالطابعة ويوقع عليها ويختمها نفس الموظف، عكس الأعوام الماضية حين كانت تمر على عدد من الموظفين للفحص والتدقيق، إضافة إلى الختم عند مساعد القنصل.
ويُخشى أن تصرف تصاريح للصوماليين على أنهم يمنيون بكثافة هذا العام، كون الأعوام الماضية قد صرفت عشرات التصاريح للصوماليين والأفارقة رغم أن الإجراءات كانت معقدة، فما بالنا والصرف الآن يعتمد على موظفين اثنين لطابورين على شباك واحد وختم واحد!
قنصلية اليمن بجدة تصرف تصاريح لاتقبل حتى عند سائقي الباصات
2007-11-01