صالح يتدخل لاحتواء الخلاف بين باجمال والإرياني
تدخل الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً لاحتواء الخلاف المتفاقم بين عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي من جهة ود. عبدالكريم الإرياني نائب رئيس الحزب وسلطان البركاني الأمين المساعد للشؤون الاعلامية من جهة أخرى والتي توجت بتسريبات وتقارير عن مخالفات مالية.
وقالت مصادر سياسية: إن الرئيس اتصل بالأمين العام للمؤتمر الشعبي الذي يتهم بالوقوف وراء تقرير عن مخالفات مالية بمؤسسة الميثاق للطباعة وطلب منه إيقاف الحملة، وهدد بالدعوة لعقد مؤتمر عام إستثنائي للإطاحة بالقيادة الحالية اذا لم يتم وضع حد للصراع بين الطرفين.
وطبقاً لما ذكرته المصادر لـ«النداء» فإن باجمال كان قد أصدر قراراً ألغي بعد ذلك قضى بضم مؤسسة الميثاق للطباعة الى مؤسسة الميثاق للصحافة التي تصدر عنها صحيفة الميثاق ووضعها تحت الإشراف المباشر في خطوة اعتبرت استهدافاً لشخص الإرياني الذي يرأس الأولى «بشخصه» وباعتبارها مشروعاً استثمارياً خاصاً بالحزب الحاكم، وقالت إنه امر بوقف اصدار مجلة دراسات إقتصادية التي يرأس هيئتها الاستشارية الإرياني أيضاً بعد ان انتزع قراراً سابقاً بإلغاء المعهد العام للبحوث والدراسات الذي كان يرأسه الصحفي احمد الشرعبي المحسوب على الإرياني.. وكانت اصوات بارزة من الحزب الحاكم قد انتقدت علانية هيمنة الرئيس على القرار داخل المؤتمر الشعبي العام وطالبت بأن يسمح لهذا الحزب بممارسة حقه في الحكم باعتباره حزب الأغلبية، وهي مواقف صنفت ضمن الصراع بين مراكز القوى داخل الحزب منذ ما بعد المؤتمر العام السابع، والذي شهد خلافات غير معهودة بسبب دعم الرئيس صالح لاختيار باجمال أميناً عاماً له.