جولة دبلوماسية لحشد الدعم الخليجي
- «النداء»
بدأ وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي أمس مهمته في دول الخليج بهدف حشد الدعم والمساندة من هذه الدول لعملية التنمية في اليمن والمطالبة بموقف من الأنشطة المعارضة في الخارج بعد يوم من اعلان امريكي واضح في استمرار مساندته للاستقرار والوحدة- وفيما اكتفت المصادر الرسمية بالقول ان الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين اليمن ودول الخليج قالت مصادرلـ«النداء» ان الجولة التي شملت حتى ليلة أمس دولة قطر والسعودية تستهدف ايصال استياء رسمي يمني من أنشطة قادة المعارضة المقيمين في دول الخليج والذين يتهمون بالوقوف وراء الدعوات الإنفصالية والاحتجاجات التي يقودها المتقاعدون العسكريون.
وبيَّنت ان جولة القربي ستعمل على الخروج بموقف معلن من هذه الدول بدعم ومساندة وحدة البلاد ومعارضتها لأي دعاوى لتقسيمها، كما انها ستعمل على حث هذه البلدان على الوفاء بالتزاماتها المالية التي اعلنت عنها في مؤتمر المانحين في العاصمة البريطانية العام الماضي لكنها لم تحدد المشاريع التي ستمولها وتنتقل الى مرحلة التنفيذ وهذا كانت الحكومة اليمنية قد شكت منه وقالت: ان عدم الوفاء بتلك الالتزامات يزيد من صعوبة التحديات التي تواجهها عملية التنمية.
وكانت مصادر مقربة من الحكم قد اتهمت صراحة دولة الكويت بدعم وتبني جماعات تطالب بالعودة الى ما قبل الوحدة وقالت: انها عرضت استضافة البيض وتمويل مؤتمر خاص بالجنوب ستحتضنه العاصمة البريطانية غير ان السفارة الكويتية بصنعاء نفت توجيه الدعوة للبيض ولم تنْف صراحة وجود نشاط وقالت: إنه يخص ابناء الجالية اليمنية هناك.
إلى ذلك اعتبرت الرسالة التي تسلمها صالح من الرئيس الامريكي جورج بوش عند استقباله مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الارهاب أمس الأول دعماً قوياً لحكم الرجل في وجه ما اعتبر مشروعاً انفصالياً جديداً حيث أكد بوش على استمرار دعم واشنطن لأمن واستقرار ووحدة اليمن باعتبار ذلك عنصراً مهماً لخدمة الاستقرار في المنطقة.
وقبل انعقاد القمة الخليجية السنوية من كل عام، توجه صنعاء رسائل الى قادة هذه الدول بغرض تبني قرارات تدعم التقارب اليمني الخليجي أملاً في الحصول على العضوية الكاملة في المجلس بعد ضمها إلى عضوية اربع هيئات فرعية، الا ان دول الخليج غالباً ما تعيد التأكيد على خصوصية العلاقات مع اليمن لكن بدون إمكانية حصولها على العضوية الكاملة في المجلس.