17 عاماً من البحث عن رقمه العسكري
- «النداء»
منذ 17 عاما يحمل العجوز محمد عبدالله شمسان الجبولي ملفه أمام الدوائر العسكرية في العاصمة صنعاء بعد أن فقد رقمه العسكري (373691) الذي تم منحه إياه منذ زمن طويل بعد إصابته في ركبته في المواجهات مع الملكيين عقب الثورة.
70 عاما من العمر و17 سنة من البحث عن رقمه الذي منح لشخص آخر، و7 سنوات و7 أشهر يستلم (علي حنظل ناصر مرحبا) راتبا عسكريا برقم الجبولي السابق.
حظ هذا الرجل ليس سعيدا مع الرقم 7 حيث قاده بعد كومة من أوراق المعاملات إلى مقر الصحيفة لعرض حالته على أحد يقرأ ويفعل شيئا، برغم أنه كان يرغب بمقابلة الرئيس كونه "طيبا واللي يوصل عنده ميرجعش خايبـ"، على حد وصف الجبولي.
يتحدث عن وزير الدفاع بأنه رجل جيد لأنه بعد أن و صل عنده تم تحويله إلى شؤون الأفراد، لكن "لا أحد ينفذ التوجيهات في مثل تلك الدوائر".
حاول الجبولي وضع حل لقصته واتخذ أساليب عدة للتعبير عن وضعه حيث اضطر ذات يوم لأن يلتقط صورة في الاستديو على أنه مجنون؛ حيث قام يعمل حركة أمام الكاميرا أشهر فيها يديه وفمه بطريقة غريبة، لكن الخلفية السماوية تفضح صفاء قلب الرجل المقيم في غرفة في الصافية يدفع إيجارها 2000 ريال شهريا من عمله ك "مليس" قبل أن يتوقف منذ رمضان الماضي.
يتذكر الرجل حين سافر من قريته في المقاطرة جنوب تعز إلى عاصمة المحافظة في العام نفسه الذي قامت فيه الثورة ثم انتقل إلى العاصمة صنعاء ومنها إلى المحابشة حيث كانت تدور المواجهات مع الملكيين.
يقول إن قائد الحملة حينها كان العميد عبدالكريم السكري ونائبه أحمد عبدالرحمن قرحش بينما كان محمد صالح البحيري وعلي عباس قادة مواقع. حينها أصيب بطلقة في رجله أثناء مواجهات في قرية شيهر بكحلان في العام 1963م ويثبت ذلك تقاريره التي يحملها برفقته دوما.
يمتلك الرجل وثائق راتب كان يستلمه عبر الرقم العسكري المذكور، مشيرا إلى أن ذلك الرقم اختفى وظهر فجأة باسم شخص آخر يستلم به رواتبه حتى الآن.
الكبولي يشكر وزير الدفاع على تعامله الجيد، لكنه يقول إن أوامره انتهت في حوزة اللجنة التي كلفت بدراسة الأمر ولم تظهر الحق بعد مطالبا إياه بوضع حل لقضيته كونه صاحب حق ويأمل مكافأته في نهاية عمره بدلا من أن يظل على أبواب الدوائر العسكرية باحثا عن رقم.
17 عاماً من البحث عن رقمه العسكري
2007-08-02