المرشدي يعلن وفاة الأغنية الوطنية
في العام 2002 قدم الفنان محمد مرشد ناجي لندوة مجمع الموسيقى العربية بالبحرين، بحثاً يثبت فيه أن منشأ الموشح النغمي في الغناء العربي هو اليمن. أحدث البحث وقتها موجة من الجدل امتدت من الخليج إلى المحيط، لكنها لم تمر على اليمن.
عندما سألته المذيعة مايسة ردمان في برنامج مباشر بثته الفضائية اليمنية في فترة لاحقة من ندوة البحرين، عندما سألته عن جديده، أخبرها المرشدي عن بحثه الذي كان عن الموشح الغنائي والذي لا تعلم اليمن عمَّا أحدثه شيئاً.
في فترة تالية أعلن ناجي أنه لن يترشح ثانية لعضوية مجلس النواب. دخل في اعتزال نهائي، عن السياسة و الفن. في حوار حديث نشرته مجلة «المجلة» اللندنية الاسبوع الفائت قال المرشدي بالسن كدافع رئيسي للاعتزال النهائي، «شارفت على الثمانين وكساني الشيب.. ووهن البدن، وبلغت مبلغ الاكتفاء». وهذا بعد أن غنى 100 أغنية تقريباً منها 80 أغنية وطنية. لكنه وفي جهة أخرى من الحوار الذي أجراه من صنعاء الصحفي ابراهيم الحكيم.
وفيما يخص توقفه عن غناء الأغنية الوطنية، ذكر المرشدي أن آخر أغنية قدمها كانت من كلمات الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم من التسعينات وبعدها التزم التوبة، وذلك «بعدما ضاقت الصدور بتأثيرها الشعبي، والتقدم في العمر لم يعد يحتمل مقاومة هيجان السلطة». وعليه قرر المرشدي الاقلاع عن الغناء والالتفات لعمله الاداري وتطويره، وذلك من أجل، «كفاية الاسرة التي لا يمكنها تحمل تبعات الموقف».
وقال الفنان اليمني محمد مرشد ناجي في الحوار ذاته بانتهاء زمن الاغنية الوطنية التي تم استبدالها بالأغنية السياسية «الموجهة للنخبة» لاعتمادها على الرمزية الغامضة، كما وتم تحويرها وإنهاك الشعر والغناء من أجل «ملاحم صغيرة وأوبريتات غير دقيقة فنياً أو تمجيد إنجازات عادية من صميم واجبات الدولة أو القيادة الفردية، وإنفاق الملايين، مقابل أعمال لا يشعر بها المواطن لافتقادها الصدق في حياته السياسية والاجتماعية، فلا تمتزج مع الوجدان الجماهيري».
وفيما يخص آلة العود الأثيرة لديه قال المرشدي إن الفنان السعودي عبادي الجوهر هو العواد الخليجي الأكثر براعة في عزفه. أما الفنان اليمني أحمد فتحي فيجده المرشدي: «أقرب للفن الاكاديمي أكثر منه مطرباً أو عازفاً». أما على المستوى العربي فقال إن العراقي نصير شمة هو الأبرع في الوقت الحالي.
المرشدي يعلن وفاة الأغنية الوطنية
2007-07-25