صنعاء 19C امطار خفيفة

الصليب الأحمر عن صعدة: رغم القيود الأمنية، ساعدنا أكثر من 30000 نازح

2007-07-19
الصليب الأحمر عن صعدة: رغم القيود الأمنية، ساعدنا أكثر من 30000 نازح
الصليب الأحمر عن صعدة: رغم القيود الأمنية، ساعدنا أكثر من 30000 نازح
مشاعر تقدير عالية يحملها الصعديون الذين تأثروا جراء حرب الحوثيين والسلطة للجنة الدولية للصليب الأحمر.
إنهم يشعرون بالامتنان لمنزعها الإنساني حيث آزرتهم  وهم يواجهون أوضاعاً صعبة بسبب الحرب التي لا شأن لهم بها بصفتهم مدنيين.
آلاف من المساعدات قدمتها اللجنة لآلاف الأسر أضرها ذلك النزاع المسلح الذي توقف أخيراً. يأتي النازحون في مقدمة اهتمامات اللجنة، ولقد لبت مختلف احتياجاتهم من المساعدات والرعاية.
تقرير أنشطتها الأخير  يوضح ما عاناه هؤلاء معتمدين على ما قدمته فيما يفضح وعي السلطة في التعامل معها وهي تحاول إنقاذهم بحيث أن "القيود الأمنية عاقت وصولها إلى كثير من المناطق المنكوبة" ورغم ذلك فإن وصولها المحدود أنقذ الآلاف من الكارثة".
كانت اللجنة كشفت عن 24300نازح ساعدتهم منذ يناير إلى مايو الماضيين.وهذا العدد تفاقم خلال الشهرين الأخيرين مع احتدام الصراع بين الحوثيين والسلطة. مصدر في اللجنة  قال للنداء لقد ساعدنا منذ بداية الحرب حتى وقفها أكثر من 30000نازح ولازلنا مستمرين.
بحسب تقرير نشاط اللجنة فان  إحدى العواقب الرئيسية للمواجهات  في صعدة  كان فرار أعداد كبيرة من الأشخاص من ديارهم بعيدا عن القتال.
وطبق اللجنة لم يتمكن العاملون في المجال الطبي, من الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية في المناطق التي دار فيها القتال. علاوة على ذلك, أدى التعرض للرياح والأمطار والحر إلى تفاقم ظروف معيشة النازحين الهشة, سواء أكانوا يقيمون مع أسر مضيفة أم يجتمعون في أماكن مختلفة يعيشون فيها تحت الخيم التي توزعها الفرق التابعة للجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني.
أما الحصول على الطعام, فأصبح يشكل مشكلة في المناطق التي يفرض فيها القتال قيوداً على حركة التنقل. وفي المناطق الحضرية, بات من الصعب على السكان مواجهة الوضع الحالي بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأساسية, كالمواد الغذائية والوقود. وهكذا تركت العديد من الأسر ديارها, ولم تحمل من ممتلكاتها إلا القليل الذي قد يساعدها على البقاء لبعض الوقت. وبالنظر إلى طول أمد المواجهات, فإن تلك الأسر ستعتمد على المساعدة الإنسانية لضمان ظروف معيشة مقبولة.
وتؤكد اللجنة الدولية, من خلال الحوار الذي تجريه مع الأطراف من الجانبين, على القلق الذي يساورها حيال وضع المدنيين المتأثرين بالنزاع, لاسيما بسبب نهب ممتلكاتهم الشخصية والقيود المفروضة على الحركة وصعوبة الحصول على الخدمات الطبية. وتجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة حماية واحترام الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية أو كفوا عن المشاركة فيها. ويحظر أيضا تدمير الإمدادات والمواد الغذائية وغيرها من المواد الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة.
وبسبب القيود الأمنية, كان وصول اللجنة الدولية إلى المنطقة محدوداً, واقتصر على مدينة صعدة والمناطق المجاورة, من بينها بعض تجمعات النازحين. بيد أن جمعية الهلال الأحمر اليمني كانت تستطيع الوصول إلى مناطق متضررة أوسع.
وتلقى 15960 نازحاً يعيشون في مدينة صعدة والمناطق المجاورة 699 خيمة و1447 قطعة من القماش المشمع و16533 فرشة و17916 بطانية وصفائح المياه والصابون وصابون الغسيل.
• تلقى 7490 نازحاً في محجر أخماس, والمصاعبة, والدايرة, وآل نواز, والدقايق, وآل عمار, والمهاذر, وآل سالم, وأكوان, وبني عوير, ودماج, ومندبة, والأشغول 266 خيمة و330 قطعة من القماش المشمع و7674 فرشة و7674 بطانية وصفائح المياه والصابون وصابون الغسيل.
وقدمت اللجنة الدولية في بداية القتال مجموعات الإسعافات الأولية إلى ستة مراكز للرعاية الطبية تقع في مناطق القتال. كما قامت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني, عند الاقتضاء, بتأمين طواقم طبية للمساعدة على علاج الجرحى. وقد قدمت ثلاثة من هذه المراكز العلاج إلى ما مجموعه 140 جريحاً في شهر فبراير/ شباط. هذا بالإضافة إلى علاج النازحين المرضى الذين لم يكن في مقدورهم الوصول إلى المرافق الطبية الأخرى بسبب القيود المفروضة على الحركة.
أدت المواجهات المسلّحة الجارية في الشمال إلى إعاقة حصول السكان على الرعاية الطبية. وقدم فريق تابع للجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني الرعاية الطبية في أماكن مثل العند ومحجر أخماس وآل عمار التي اجتمع فيها أكثر من 5200 نازح.
واستطاع مساعدان طبيان من جمعية الهلال الأحمر اليمني معالجة عدد من المرضى وصل إلى 380 مريضاً من النازحين, أي بمعدل يتراوح بين 20 و30 حالة في الأسبوع. وعندما تعلق الأمر بحالات طوارئ عاجلة, قامت اللجنة الدولية بإحالة النازحين المرضى إلى المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة وتغطية التكاليف الطبية.
وعمدت اللجنة الدولية منذ فبراير/ شباط 2007 إلى تلبية حاجة النازحين العاجلة إلى المياه الصالحة للشرب.
- في العند التي يوجد فيها 1500 نازح, أمنت اللجنة الدولية أربعة صهاريج ماء لتلبية احتياجاتهم اليومية. وتملأ هذه الصهاريج بالماء ثلاث مرات في اليوم. بالإضافة إلى ذلك, تم بناء 24 مرحاضاً لتلبية احتياجات السكان في مجال الصرف الصحي, من بينها 12 مرحاضاً مخصصا للنساء.
- لم يكن بإمكان أكثر من 400 نازح في منطقة آل سالم الحصول على المياه الصالحة للشرب. وكانت أقرب نقاط للمياه تقع على بعد 5 إلى 10 كلم. لذلك, نظمت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني عملية نقل المياه بواسطة الشاحنات إلى المنطقة.
- تم تركيب أربعة صهاريج ماء يستفيد منها 550 نازحاً في محجر أخماس في منطقة الصيفي.
- أجريت عمليات تقييم لما يتوفر من مياه في مناطق أخرى يوجد فيها نازحون, مثل الصحن ومندبة, وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم.
ووفقاً للمهمة الموكلة إلى اللجنة الدولية, يقوم مندوبوها في العديد من البلدان بزيارة أسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين. وفي اليمن, تأمل اللجنة الدولية في زيارة محتجزين وفقاً للإجراءات التي تتبعها في هذا المجال. وتجري في الوقت الحالي حواراً مع السلطات اليمنية يتعلق بالوصول إلى كافة أماكن الاحتجاز في اليمن.

إقرأ أيضاً