طالب بتقاسم الثروة.. واتهم الأمن بتلفيق الاتهامات ضده.. العقيد شحتور: لن أستقبل أي مبعوث حكومي ومستعد لمواجهة الحملات العسكرية
- أبين - «النداء»
بدا سعيد شحتور أمس مؤمناً بعدالة قضيته، وقال لـ«النداء» إن حركته تتمدد، ولن تكف عن المطالبة بالحقوق في مواجهة ما أسماه بـ«الطغيان الرسمي».
وقال شحتور، 57 عاماً، إن معارضته للسلطات لا تنبع من دواع شخصية ولكن لغرض كبير هو إصلاح مسار الوحدة .
العقيد الذي تحدث لـ«النداء» من موقع سري في أحد جبال المحفد شرقي محافظة أبين، دعا إلى تقاسم الثروة على أساس عادل. معتبراً أن الثروة والأرض في الجنوب مغتصبة.
وتتهم الدوائر الرسمية شحتور بالخروج على القانون، والقيام بأعمال تقطع ونهب للمواطنين سعياً لتحقيق مكاسب شخصية.
لكن الضابط الذي ينتمي إلى آل باكازم وصف اتهامات السلطة بـ«التلفيقات التي تصدر عن الأجهزة الأمنية».
ولم يتطرق شحتور في تصريحاته التي أدلى بها لمندوب «النداء» عبر هاتف سيار، إلى أية مطالب شخصية.
وإلى مطلب إصلاح مسار الوحدة «الذي يتبناه تيار داخل الحزب الاشتراكي ومعارضون آخرون في المحافظات الجنوبية والشرقية، فإن المعارض الجديد الذي تزامن خروجه مع غليان في محافظة أبين التي تمتع فيها حلفاء الرئيس علي عبدالله صالح بحضور قوي، انتقد الإقصاء المنهجي الذي تعتمده السلطة منذ سنوات ضد الكوادر الجنوبية في الأجهزة الإدارية والتنفيذية.
ودعا شحتور «كل الشرفاء في الحركة السياسية اليمنية إلى الاطلاع على مطالبه الحقيقية وعدم تصديق الشائعات التي يبثها الإعلام الرسمي».
ونفى ما تردد عن تسلمه أموالاً من ايران.
وكان شحتور الذي اغترب في السعودية لفترة قصيرة، اختطف نهاية الثمانينات طائرة شحن، واجبر طاقمها على الهبوط في ايران.
وطبق مصادر متنوعة، فإن الضابط المتمرد كان محسوباً على مؤيدي الرئيس السابق علي ناصر محمد. وعاد إلى اليمن مطلع التسعينات.
وأظهر شحتور تشدداً حيال أي تفاهم مع السلطة أو التجاوب مع مبادرات لإنهاء تمرده. وقال إنه يرفض استقبال أي مبعوثين من صنعاء. ونفى بلغة قاطعة أن يكون تسلم أية أموال من السلطة ضمن تسوية استرضائية ينهي بموجبها تمرده.
وتشرف المنطقة الجبلية التي يتموضع فيها العقيد منذ 3 أسابيع على الطريق الذي يربط مدينة عدن بالمحافظات الشرقية. لكن حركة النقل لم تتوقف على الطريق.
وأفادت مصادر محلية في المحفد بأن أنصار شحتور تمكنوا من الاستيلاء على شاحنة كبيرة تتبع إحدى المجموعات التجارية الكبيرة في اليمن.
وقال شحتور إنه لن يتوقف عن محاولاته لقطع الطريق المؤدية إلى شبوة وحضرموت، مبدياً استعداده لمواجهة أية حملات عسكرية قد تقوم بها الدولة وهو يحيط تحركاته بكتمان شديد، وقد رفض بشدة أن يلتقي مندوب «النداء» مباشرة، مفضلاً الإدلاء بتصريحاته عبر الهاتف.
إلى ذلك تشهد محافظة أبين استياءً متنامياً بين السكان. وحملت مصادر مستقلة في تصريحات إلى «النداء»، السلطة المحلية مسؤولية الغليان الذي تشهده مديريات عديدة في أبين.
وذكرت أن الحكومة والأجهزة المحلية تعامت منذ عدة شهور عن الكثير من الاختناقات في القطاعات الحزبية. ورجحت أن تتفاقم الأزمات في حال لم تتخذ الحكومة معالجات سريعة.
وشهدت مدينة جعار ظهر أمس تظاهرة عفوية للمواطنين في السوق المركزي، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 24 ساعة.
وأكد مصدر محلي في المدينة أن خدمة الكهرباء مقطوعة عن بعض أحياء المدينة منذ يومين.
طالب بتقاسم الثروة.. واتهم الأمن بتلفيق الاتهامات ضده.. العقيد شحتور: لن أستقبل أي مبعوث حكومي ومستعد لمواجهة الحملات العسكرية
2007-06-14