السفارة الكويتية ترد: محاكمة أحد أفراد الأسرة الحاكمة شرف لديمقراطيتنا
الأخ/ سامي غالب المحترم
رئيس تحرير صحيفة «النداء»
بداية نتقدم إليكم بالتحية والتقدير وبالتهنئة بحلول العام الهجري جعله الله عام خير وسعادة على الأمتين العربية والإسلامية، وعام أمن وسلام واستقرار على العالم أجمع.
أما بعد:
فقد طالعتنا صحيفتكم الموقرة في عددها رقم (87) الصادر يوم الأربعاء الموافق 24/1/2007 وفي الصفحة رقم (6) بمقال بعنوان «الحقد الصفوي» بقلم الكاتب محسن العمودي جاء في طياته:
«... لكن رسالتهم ستبقى ومعاركهم ستذكر وسوف نفسر أسبابها ودواعيها بما فيها«معركة دخول الكويت»».
وهنا نود أن نوضح للكاتب الكريم الذي ربما صرفه حماسه للنظام البائد بتسمية الأمور بغير مسماها الحقيقي فيما حصل لدولة الكويت وشعبها في فجر الثاني من اغسطس 1990 ليس معركة وإنما غدر الشقيق بشقيقه وغزو بربري لم تعرفة الانسانية والتاريخ المعاصر، وما زالت الأمة العربية تتجرع ويلاته وسلبياته إلى هذا اليوم، ودوافعه معروفة للجميع وهي الحكم الديكتاتوري الفاشي التسلطي للنظام البائد ورئيسه غير المأسوف على رحيله.
وإذا كان هناك من يتباكى على ذلك النظام فإن السواد الأعظم من الشعوب العربية المتطلعة إلى الحرية والكرامة سعيدة بزواله وآملة بأن يكون عبرة لغيره تصديقاً لقوله تعالى: «فاعتبروا يا أولي الألباب».
واستطرد الكاتب الكريم مقاله بالقول: «تبقى نصيحة للأشقاء في الكويت، لا شماتة في الموت، فأن يحاكم ويغتال فرسان العروبة على أيدي تتار العصر أشرف وأطهر من أن يُعدم أحد أفراد أسرتكم الحاكمة بتهمة الاتجار بالمخدرات».
وهنا نود أن نوضح أن ما ذكره الكاتب شرف لا ندعيه بالديمقراطية التي جبلت عليها الكويت منذ القدم ومنذ تأسيسها على يد مؤسسيها الأوائل وتأصلت في نظام دستوري راسخ أساسه العدل والمواطنة المتساوية، فلا فرق بين صغير وكبير فالجميع سواسية أمام القانون.
ولو كان رئيس النظام العراقي البائد الذي يتباكى عليه الكاتب عمل بجزء من هذا القانون في بلاده وبين أبنائه وشعبه لما آل إلى ما آل إليه من مصير.
نأمل منكم نشر هذا المقال في المساحة التي نشر فيها المقال إقراراً لحق الرد وحرية الصحافة التي تتمتع به صحيفتكم الموقرة.
والله يحفظكم ويرعاكم،
سفارة دولة الكويت - المكتب الاعلامي
السفارة الكويتية ترد: محاكمة أحد أفراد الأسرة الحاكمة شرف لديمقراطيتنا
2007-01-31