نقابة الصحفيين: الحكم على «الرأي العام» يضر بمصداقية اليمن تجاه التزاماتها الدولية
أعربت نقابة الصحفيين عن صدمتها واستنكارها للحكم الصادر بحق صحيفة الرأى العام، وأنه مفتقد لكل معايير العدالة و الإنصاف وحسن التقدير.
وأعتبرت النقابة، في بيان أصدرته الأحد الماضي، هذاالحكم إساءة للدين الاسلامي ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كون الصحيفة من خلال إعادتها نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عن إحدى الصحف الدانماركية، إنما يأتي لحشد الرأي العام لمواجهة هذه الرسوم، وأن وقوع المحكمة في هذا المزلق الخطير يشرعن لمعاقبة كل من يحاول الدفاع عن الدين الاسلامي ونبيه الكريم.
وأكدت النقابة في بيانها أن ما قامت به صحف: «الرأي العام» و «يمن اوبزرفر» و«الحرية» من إعادة نشر الرسوم المسيئة كان في سياق الدفاع عن النبي. وأشارت إلى أن مخاوف تساورها من استغلال هذه القضية في تحقيق أهداف أخرى من شأنها القضاء على ما تبقى من هامش حرية الصحافة.
كما اشارت إلى أن هذا الحكم يمثل ضربة قاصمة لالتزامات اليمن الدولية باحترام حرية الرأي والتعبير وخيارات الصحافة، وأنه يأتي بعد أيام من مؤتمر المانحين المنعقد في لندن؛ الأمر الذي قد يلقي بظلاله على موقف اليمن الدولي، ويضعف فرص الحصول على تلك المساعدات التي خرج بها مؤتمر لندن لليمن إذا لم يتم تدارك الموقف وإعادة الاعتبار لليمن والتزاماتها.
كما طالب بسرعة إغلاق الدعاوى الباطلة الخاصة بإعادة نشر الرسوم الدانماركية وإلغاء قرار المحكمة بحق صحيفة «الرأي العام» ورئيس تحريرها، الذي قضى بحبس رئيس تحريرها الزميل كمال العلفي سنة كاملة ومنعه من ممارسة العمل الصحفي بجميع صوره ستة أشهر.
كما قضى الحكم أيضاً، الذي أصدرته محكمة غرب الأمانة، السبت الماضي، بإيقاف صحيفة «الرأي العام» عن الصدور ستة أشهر، وإلزام المحكوم عليه، كمال العلفي، بنشر هذا الحكم في الصحف الرسمية وعلى نفقته الخاصة.
الزميل كمال العلفي تم اقتياده إلى السجن عقب صدور الحكم مباشرة وأُفرج عنه في نفس اليوم وبتوجيه مباشرمن النائب العام.
من جهة أخرى اعترف رئيس تحرير صحيفة الدستور الأهلية محمد العشملي أمس الثلاثاء بتهمة القذف التي ارتكبها بحق الزميلة سامية الأغبري التي تعمل صحافية في صحيفة الوحدوي من خلال مقال كتبه في صحيفته العدد (54) بتاريخ 10/7/2006م.
وكان قرار الاتهام الموجه من النيابة العامة قد تلي في بداية جلسة محكمة شرق الأمانة ووجه إلى المتهم الذي كان حاضرا الجلسة مع محاميه وقد أقر بما جاء في قرار الاتهام.
وأجلت الجلسة إلى يوم 12/12/2006م بعد أن طلب محامي المتهم تصوير ملف القضية لدراسته والرد على قرار الاتهام.
وبعد قراءة الاتهام واعتراف المتهم بتهمة القذف المنسوبة إليه طالب محامي الصحافية منير الماوري الذي يترافع عن قضيتها بدعوى الحق الشخصي والمدني من المحكمة والحكم لموكلته بالتعويض عن كافة الأضرار المادية والأدبية والمعنوية التي لحقت بموكلته من جراء المقال الذي أساء إليها.