عبدالباسط الأديمي.. من بينهم اختطفته الديون إلى السجن
- عمار الأصبحي
التُقطت هذه الصورة، التي يظهر فيها السجين عبدالباسط الاديمي، قبل سنوات لدى افتتاح حديقة الحيوانات في تعز -الحوبان.
عبدالباسط عبدالرب نعمان الأديمي، منفذ المشروع المفتتح، هو الآن خلف القضبان. كان مقاولاً ومهندساً مبدعاً وجميلاً كما عهده الجميع.
هو إلى يسار الشيخ عبدالله الأحمر في الصورة، وبجواره محافظ تعز الحالي. يبدو وعليه بدلة بيضاء «سفاري» صيفية. نفذ العمل في مشروع الحديقة بإتقان واخلاص كما هو الحال في كل مشاريعه وأعماله.
لم يخطر ببال الأديمي يوماً أن العطاء الجميل سيوصله إلى ما هو عليه الآن، فهذا الرجل يقبع الآن في السجن المركزي بصنعاء منذ ما يقارب الخمسة أعوام أو تزيد، رغم أنه محكوم بسنتين فقط في ديون تراكمت عليه هي في الأصل اموال وحقوق للسجين لم يتسن له الحصول عليها من هيئات ومؤسسات حكومية منها مكتب تحسين محافظة تعز.
إن أقصى ما ينشده الآن هو أن يفرج عنه ولو حتى مؤقتاً ليبحث عن أمواله ويحاول استعادة واستخراج مستحقاته الضائعة، لتسديد ما عليه.
ومن منطلق الرحمة الانسانية فإننا نناشد فخامة الأخ الرئيس والجهات المختصة والمنظمات الحقوقية، النظر في هذه القضية الجديرة بالالتفات إليها للافراج الفوري عن هذا المنكوب، الذي قدم الكثير واعماله خير شاهد على ابداعه وتفانيه. وقد ناشد كثيراً، وها نحن مجدداً نعاود الكرة؛ علَّ هذا النداء يجد له مسمعاً.
الصورة تثير الشفقة فقد كان يوماً بجوار نائب الرئيس، ورئيس مجلس النواب، والمحافظ.. واليوم وحيداً ولا من رحمة عطوفة.
عبدالباسط الأديمي.. من بينهم اختطفته الديون إلى السجن
2006-11-29