خاص - أبين:
اتهم زعيم جماعة حطاط قيادات وعناصر أمنية في محافظة أبين بتدبير عمليات «إرهابية» لاغتياله.
وقال خالد عبدالنبي: «كلما أردنا أن نعيش حياتنا الطبيعية دون حوادث أو مشكلات.. لا يترك لنا الأمن حالنا.. حيث تتعمد كثير من عناصره وقياداته اختلاق قضايا من العدم حتى تشيع الفوضى وإقلاق سكينة المجتمع، وبالتالي يظهرونا أمام سلطات الدولة باننا نحن السبب في إثارة الفوضى والفتن».
وكان رئيس الجمهورية قد التقى عبدالنبي قبل نحو عام على خلفية ما شهدته مدينة جعار من اشتباكات مسلحة وإقلاق سكينة.. وبحسب عبدالنبي فقد توصل مع فخامة رئيس الجمهورية إلى اتفاق يلتزم من خلاله بالتخلي عن فكرة الجهاد، والعيش مواطناً، وفي حال بروز أي إشكال وإثارة فتنة يتم التواصل مع المسؤولين في المديرية والمحافظة، إلا أنه لم يلق استجابة لما يتعرض له من مضايقات وتهديدات حد حياته.
وأضاف لـ«النداء» أن تلك العناصر الحاقدة في جهاز الأمن السياسي لا يعجبها استقرار الاوضاع وانهم من خلال ذلك «يدفعون بنا بالعودة إلى الاحتماء بجبال حطاط وإعادة ما سبق».
وأشار إلى أن عدداً من الاشخاص قد اعترفوا له بقيام عناصر أمنية بتجنيدهم لمحاولة اغتياله اكثر من مرة، حيث عملت قيادات أمنية في أبين على استغلال وجود قضايا أمنية وجنائية لبعض العناصر المحسوبة على «الجهاد» ومحاولة ايهامهم بالمقايضة، وقد وجدت عناصر الأمن الفرصة فيما حدث من انشقاقات بين تلك الجماعات. وعندما رفض عدد من هؤلاء تنفيذ المخطط قام الأمن السياسي بفتح ملفات قضايا وهمية لهؤلاء وهم يقبعون في السجن منذ ستة أشهر دون تحقيق أو إحالة للنيابة.
وأوضح زعيم جماعة حطاط أن قيادات أمنية تلعب ما اسماها «لعبة قذرة» من خلال محاولة «استغلال ظروف بعض الشباب وخلق الفتن واثارة المشاكل إلى حد خلق شقاق بيني وبين شقيقي الاكبر احمد عبدالنبي».
وقال: «كان الأحرى والأجدر بالأمن ان يسخر جهوده لضبط مثيري الفتنة وإلزام المتهمين المطلوبين في قضايا أمنية إلى المحكمة رغم وجود أوامر قهرية بهم وآخرها ما شهدته مدينة جعار يوم 9 يونيو العام الماضي بين جماعة وجدي الحوشبي وآل الوطحي.. حيث جرى التلاعب في ملف القضية والزج بشبان ابرياء وتبرئة الجناة الحقيقيين».
خالد عبدالنبي يتهم عناصر أمنية بالتخطيط لاغتياله
2006-05-17