صراع شركتي هنت وصافر، لم ينتهِ بعد
«النداء» - خاص:
علمت «النداء» من مصادر في شركة «صافر» أن شركة «هنت»، المشغل السابق لقطاع (18) في مأرب، استقدمت عناصر قدامى كانوا يعملون في القطاع لمدة تزيد عن 15 عاماً، وصفتهم المصادر بـ«عناصر تخريبية وعُلم عنها سوابق في محاولة تخريب وفك وسرقة الاقراص الصلبة ووضع كلمات التشفير في بعضها، ومحاولة توقيف العمل والانتاج»، ومحاولات أخرى عدة، قالت المصادر أنها كانت تسعى من خلالها لإفشال الشركة الوطنية.
واستنكرت استقدام امثال هؤلاء، وعلى رأسهم مدير عمليات الانتاج، برغم أن القانون اليمني لا يسمح ان يعمل الاجنبي في اليمن اكثر من 5 سنوات، ويجب إبداله بيمني.
المصادر اتهمت الشركة الأمريكية بأنها في خطوتها تلك تهدف إلى القيام بالتخريب واستغلال علاقة مدير الانتاج السابق مع بعض الموظفين «من ضعاف النفوس» بحسب وصف المصادر، التي ايضاً استنكرت موقف وزارة النفط السلبي والشركة المشرفة (ycom) للسماح لشركة جنة هنت باستقدام العناصر السابقة لشركة هنت، بمخالفة القانون.
واتصلت «النداء» بالنائب صخر الوجيه عضو لجنة التنمية والنفط، الذي نفى علمه بمثل هذه المواضيع، إلا أنه لم يستغرب حدوثها نظراً لما قال إنه «المعرفة بتاريخ هنت في اليمن، وتعاملها مع الوزارة».
وقال إن ما عرف عن الشركة أنها تتعامل بتعال وبدون حرص على حقوق الجانب اليمني، مضيفاً أنها كانت تبالغ في تقديرات نفقات الكلفة، كما انها كانت تقوم احياناً باعمال ليس لها ضرورة. الوجيه أكد أن هنت سبق لها في قطاع (5)- جنة هنت أن حاولت أن تخادع وتتلاعب على الجانب اليمني بما قيمته (20) مليون دولار لولا حنكة الادارة حينها.
وقال إن المدير الذي كشف ذلك التلاعب وهو مدير شركة «صافر» الوطنية -حالياً- اوقف شركة جنة هنت عند حدها وأجبرها على إعادة الاموال، والاعتذار؛ إلا أن مكافأته جاءت باستبعاده من الادارة وإحالته إلى التقاعد بعد تعيينه مستشاراً للشركة، حسب الوجيه.
صراع شركتي هنت وصافر، لم ينتهِ بعد
2006-05-17